تعيش مدينة فاس أزمة مقابر خانقة ، حيث بات الحصول على قبر لدفن الموتى يشكل تحديًا حقيقيًا للساكنة، في ظل ندرة المساحات المخصصة للدفن وارتفاع تكاليف الحصول على القبور، والتي وصلت إلى 1000 درهم، في غياب أي حلول واضحة من الجهات المسؤولة.
هذا و قد تفاقمت الأزمة بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، إذ يجد المواطنون صعوبة في العثور على أماكن لدفن ذويهم، ما اضطر بعضهم إلى شراء القبور بأسعار مرتفعة، في الوقت الذي تظل فيه المقابر القديمة مكتظة وغير قادرة على استيعاب المزيد من الموتى.
أمام هذه الوضعية، وجهت مراسلات عديدة إلى وزارة الداخلية من أجل التدخل وإيجاد حل عاجل للأزمة، سواء عبر تخصيص مساحات جديدة للمقابر أو اعتماد حلول تنظيمية تحدّ من استغلال بعض الجهات لهذا الوضع. إلا أن الملف لا يزال عالقًا، ما يفاقم معاناة الأسر الفاسية، خاصة الفئات الهشة التي لا تستطيع تحمل هذه التكاليف المرتفعة.
و في الصدد ، تبقى أزمة المقابر في فاس ملفًا معلقًا ينتظر حلولًا عملية من وزارة الداخلية، وسط استياء شعبي متزايد من تجاهل هذا الموضوع الحساس، خاصة أن الموت حق، لكن حتى الدفن بات مكلفًا في مدينة فاس.