أمطار الخير تعري البنية التحتية لفاس مدينة المونديال

الحقيقة 2412 مارس 2025
أمطار الخير تعري البنية التحتية لفاس مدينة المونديال

شهدت مدينة فاس، خلال اليومين الأخيرين تساقطات مطرية غزيرة كشفت عورة البنية التحتية المهترئة للعاصمة العلمية، و هو ما يلقي بظلاله من الشك حول مدى جاهزيتها لاستقبال التظاهرات الكبرى، وفي مقدمتها كأس العالم 2030 الذي يعوّل عليه المغرب لإبراز صورته كوجهة رياضية عالمية.

للأسف مع أولى زخّات المطر، تحوّلت شوارع وأزقة فاس إلى برك مائية خاصة على مستوى مقاطعة زواغة في المحور الطرقي قنطرة زواغة، فيما غمرت المياه الأحياء الشعبية والمناطق التي تعاني من ضعف الصرف الصحي.

مشاهد السيارات العالقة الليلة الماضية والمواطنين الذين اضطروا للخوض وسط المياه لاستكمال طريقهم ذكّرت الجميع و على رأسهم العمدة البقالي بأن المدينة لم تتغير كثيرًا رغم الوعود المتكررة بتقوية بنيتها التحتية.

و جدير بالذكر أن منتخبي فاس لم يكلفوا أنفسهم عناء التواصل مع المواطنين أو تفقد أحوال الأحياء و الطرق المتضررة باستثناء نائب العمدة محمد الخطاب الذي حضر بنفسه إلى أحد الشوارع المتضررة بزواغة و حاول الاتصال برئيس المقاطعة لحل المشكل إلا أن هذا الأخير لم يجب على الهاتف بحسب تعبير نائب العمدة في بث مباشر له على منصة الفايسبوك.

فهل ستحظى فاس بعناية و مجهود أكبر لتأهيل بنيتها التحتية حتى تكون في مستوى تنظيم فعاليات كأس العالم 2030. هل سنتجاوز منطق الإصلاحات الترقيعية ؟ فإذا كانت مدينة بهذا التاريخ وهذا الثقل الحضاري تعجز عن تحمل تساقطات موسمية، فكيف يمكن لها أن تستوعب تدفق الجماهير الرياضية من مختلف بقاع العالم ؟
الاستحقاقات المقبلة تتطلب منتخبين في المستوى و  كفاءات عالية تكون قيمة مضافة للساكنة و لمونديال 2030.

الاخبار العاجلة