أصدر وزير الصحة و الحماية الاجتماعية امين التهراوي ، قرارًا يقضي بإعفاء المدير العام للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، البروفيسور الامين العلمي محمد نور الدين ، من منصبه، وذلك بعد فترة من التدبير أثارت العديد من الانتقادات حول أداء المؤسسة الصحية ودورها في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وحسب مصادر الحقيقة24 ، فإن قرار الإعفاء جاء بناءً على تقييم شامل لفترة تولي الامين العلمي إدارة المستشفى الجامعي، حيث سجلت مجموعة من الاختلالات في تدبير عدة ملفات حساسة، من بينها:
• تدني جودة الخدمات الصحية: شكاوى متكررة من المواطنين حول طول مواعيد الاستشارات الطبية والعمليات الجراحية.
• مشاكل في تدبير الموارد البشرية: تزايد الاحتقان بين الأطر الطبية والتمريضية بسبب ظروف العمل.
• نقص التجهيزات الطبية: ضعف الصيانة ونقص المعدات الضرورية ببعض المصالح الحيوية داخل المستشفى.
• التأخر في تنفيذ مشاريع الإصلاح: تعثر بعض المشاريع التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية والخدمات الصحية.
و أتى هذا القرار في وقت حساس، حيث يواجه قطاع الصحة في المغرب تحديات كبيرة، خاصة بعد جائحة كورونا، التي كشفت عن الحاجة إلى إعادة هيكلة المنظومة الصحية وتعزيز كفاءة التسيير داخل المستشفيات الجامعية.
ويترقب الرأي العام تعيين خلف للبروفيسور العلمي، وسط آمال بأن يكون القادم قادرًا على قيادة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس نحو تحسين الخدمات والاستجابة لتطلعات المواطنين، خاصة أن المستشفى الجامعي الحسن الثاني يُعتبر من أكبر المؤسسات الصحية بجهة فاس مكناس، ويستقبل آلاف المرضى سنويًا من مختلف الأقاليم المجاورة.