نجاح باهر ذاك الذي عرفه اللقاء التواصلي للتكتل الشعبي عشية يوم أمس 18 أبريل بالقاعة الكبرى لجماعة فاس، و الذي جمع رؤساء الأحزاب الثلاث محمد أوزين أمين عام الحركة الشعبية، إسحاق شارية أمين عام الحزب المغربي الديمقراطي، و خالد بقالي أمين عام الحزب الديمقراطي الوطني، بتأطير من الخبير المحاسباتي رشيد بلبوخ منسق التكتل الديمقراطي المغربي و دينامو الحركة الشعبية بفاس.
رشيد بلبوخ نجح بامتياز في أول محطة حزبية بفاس، إذ تمكن في مدة وجيزة من استقطاب كفاءات جديدة لحزب الحركة الشعبية و جمع شمل المناضلين، و هذا ما تأكد في لقاء الجمعة حيث كانت القاعة مملوءة عن آخرها.
اللقاء شكل فرصة لأمناء الأحزاب الثلاث للتواصل بشكل مباشر مع ساكنة فاس و مناقشة أهم القضايا التي تشغل بال المواطنين حاليا ؛ و لعل أهم ما تطرق إليه القياديون المشاركون هو مشكل فقدان الثقة في العمل السياسي بسبب القرارات الجائرة للحكومة الحالية، و أزمة ارتفاع الأسعار التي وصفها محمد أوزين ب”التاشناقت” و ليس بالتضخم.
من جهته، طالب إسحاق شارية في كلمة نارية بفتح تحقيق مع رئيس الحكومة من طرف النيابة العام، لا سيما في ما يتعلق بملف المحروقات و محطة تحلية المياه بالدار البيضاء.
و ختم خالد البقالي المداخلات بالتأكيد على كون التكتل الشعبي هو البديل الحقيقي للفعل الديمقراطي النزيه الذي يضع نصب عينه مصلحة المواطنين و الوطن بعيدا عن المصالح الشخصية. و أضاف أن فاس تستحق أفضل مما هي عليه حاليا و لهذا فإنه من واجب المواطن الفاسي حسن اختيار من يمثله في الانتخابات القادمة.
بهذا اللقاء المتميز يكون رشيد بلبوخ قد نجح بشكل ملفت في إحياء حزب الحركة الشعبية بفاس و بعثه من رماده بقوة أكبر، عازما في القادم من الأيام بتنسيق مع قيادة الحزب و قواعده على إعادة تشكيل التنظيمات الحزبية للحركة الشعبية و تطويرها و إعطائها نَفَسا جديدا، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
