لم يكد سكان فاس الشمالية يستوعبون صعود الدكتور رؤوف العبدلاوي إلى قبة البرلمان تحت لواء حزب جبهة القوى الديمقراطية، حتى بدأت علامات الاستفهام تحوم حول أدائه البرلماني، الذي وُصف من طرف متابعين للشأن السياسي بـ”الفاشل” و”الضعيف”.
الدكتور العبدلاوي، الذي وصل إلى قبة البرلمان في انتخابات 2021 بدعم مباشر من حميد شباط، لم يقدّم أي مبادرة تشريعية تُذكر، ولم يُسجّل له حضورٌ مؤثر في ملفات تهم فاس أو قضايا الساكنة، مما جعله عرضة لانتقادات لاذعة من طرف فعاليات مدنية وسياسية، اعتبرت وجوده في المؤسسة التشريعية “مجرد رقم لا غير”.
ويرى عدد من المتتبعين للشأن السياسي بفاس أن العبدلاوي فشل في الترافع عن قضايا الشغل، البنية التحتية، النقل الحضري، والصحة بفاس، رغم توفره على فرصة تمثيل حيّ من أكثر الأحياء اكتظاظاً ومعاناة في المدينة.
ومع اقتراب استحقاقات 2026، يطرح الشارع الفاسي سؤالاً جوهرياً: هل ستكون تجربة الدكتور رؤوف العبدلاوي البرلمانية مجرد مرحلة عابرة؟ أم أن حسابات سياسية جديدة قد تعيد ترشيحه مجددًا رغم كل الانتقادات؟ وحدها صناديق الاقتراع كفيلة بالإجابة.
