فقدت مدينة الجديدة، مساء أمس الأربعاء، أحد أبنائها البررة في ريعان شبابه، ويتعلق الأمر بالشاب يوسف، الذي وافته المنية بعد ستة أيام من صراع مرير مع إصابة بليغة على مستوى الرأس، ناتجة عن حادثة سير مؤلمة وقعت يوم الجمعة الماضي قرب نادي الخيل، على مدخل المدينة.
وكان الفقيد يوسف، الذي لم يكن يتجاوز عقده الثاني، على متن دراجة نارية رياضية كبيرة، عندما اصطدمت به سيارة على مستوى أحد التقاطعات الطرقية.
قوة الاصطدام كانت عنيفة، وأدت إلى إصابته إصابة خطيرة على مستوى الرأس، نُقل على إثرها على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث خضع للعناية المركزة في حالة حرجة استمرت ستة أيام، قبل أن يسلم الروح إلى بارئها.
وقد خلف خبر الوفاة صدمة عميقة في نفوس أصدقائه وعائلته، الذين توافدوا بأعداد كبيرة على المستشفى فور علمهم بالخبر، في مشهد مؤثر يعكس حجم الحزن الذي خيم على محيط الشاب الراحل.
الفقيد كان حديث العهد باقتناء دراجته النارية الجديدة، التي كان يسعد بها كثيرًا، إذ كان من عشاق هذا النوع من الدراجات، ومعروفًا بين أصدقائه بأخلاقه العالية وطيبة قلبه، غير أن القدر كان أسرع من أحلامه، فكانت الدراجة التي أسعدته، هي ذاتها التي حملت إليه مصيره المحتوم.
