نظّم حزب الأصالة والمعاصرة، بعد زوال يوم الجمعة 13 يونيو 2025، جمعه العام للمجلس الجهوي بقاعة الندوات التابعة لجماعة فاس.
ورغم امتلاء القاعة، فقد طفت على السطح انتقادات حادة من داخل صفوف الحزب نفسه. حيث عبّر عدد من مناضلي الحزب و أعضاء المجلس الجهوي عن استيائهم العميق مما وصفوه بـ الإقصاء الممنهج، مشيرين إلى أن العديد من الكفاءات الحزبية تم تجاهلها بشكل مقصود، في حين أن إحدى مسؤولي الحزب أغرق القاعة بنساء وأطفال لا علاقة لهم لا بالحزب ولا بالعمل السياسي و بأشخاص ليست لهم صفة أعضاء المجلس الجهوي.
وفي ذات السياق، عبّر عدد من مناضلي الحزب بالجهة عن قلقهم من التوجه العام الذي تسلكه القيادة الجهوية الحالية، متهمين إياها باعتماد منطق الولاءات بدل الكفاءة، وباللجوء إلى أنشطة دعائية لا تعكس أي تنظيم حزبي فعلي أو تخطيط استراتيجي واضح. ووصفوا مجمل الأنشطة التي تُقام تحت لواء الحزب بـ”البهرجة الإعلامية”، معتبرين أن الحزب بات يفتقر إلى البنية التنظيمية القوية والمبنية على أسس ديمقراطية ومشاركة فعلية للمناضلين.
ويبدو أن هذا الجمع العام، الذي كان من المفترض أن يكون فرصة لتعزيز وحدة الصف الداخلي وإعادة هيكلة التنظيم الجهوي، عكس هشاشة التنظيم و ضعف القيادة، ما ينبئ بفقدان الحزب لمقاعده على المستوى المحلي و التشريعي خاصة بالدائرة الشمالية.