شهدت منطقة عين الشقف التابعة لإقليم مولاي يعقوب حملة بيئية مكثفة همّت تنظيف الغابة وتنقية مجرى الوادي، في مبادرة لقيت ترحيبًا واسعًا من ساكنة المنطقة وزوار الإقليم ، لما لها من أثر إيجابي على الفضاءات الطبيعية وجودة العيش.

وتأتي هذه العملية البيئية في إطار مجهودات السلطات الإقليمية، تحت إشراف السيد محمد سمير الخمليشي عامل عمالة إقليم مولاي يعقوب، الذي حرص على المتابعة الميدانية لمراحل تنفيذ الحملة، بما يعكس اهتمامًا واضحًا بتحسين المحيط البيئي المحلي وتحويل الغابة والواد إلى متنفس حقيقي للسكان، خاصة في ظل موجات الحر والصيف المتواصل.
وتُعد هذه المبادرة جزءًا من رؤية تنموية متكاملة، تروم النهوض بالموارد الطبيعية والحفاظ عليها، مع تعزيز الثقافة البيئية لدى المواطنين، وتحقيق توازن بين متطلبات التنمية وصون الفضاءات الخضراء.

وقد عبّر عدد من الزوار ومرتادي المنطقة للحقيقة24 ، عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة، مؤكدين أن الغابة و واد عين الشقف كانا يعيشان وضعًا من التهميش والإهمال طيلة سنوات، قبل أن تستعيد المنطقة شيئًا من وهجها وجاذبيتها .

وفي انتظار أن تتحول هذه الحملة إلى نموذج دائم ومستدام، يأمل السكان في استمرارية مثل هذه البرامج، وتوسيعها لتشمل نقاطًا طبيعية أخرى بالإقليم، بما يضمن بيئة نظيفة وآمنة، ويعزز مكانة عين الشقف كوجهة بيئية محلية.
