فين مشات الهيبة؟ صورة بنات البلاد طيحاتها فضايح ت.يك ت.وك

الحقيقة 2426 يوليو 2025
فين مشات الهيبة؟ صورة بنات البلاد طيحاتها فضايح ت.يك ت.وك

في زمن لم تعد فيه الحدود بين العالم الافتراضي والواقع واضحة، أصبحت منصة “تيك توك” ساحة مكشوفة يَصعب فيها التفريق بين حرية التعبير والانحلال الأخلاقي، وهو ما انعكس بشكل واضح على صورة الفتاة المغربية، التي باتت اليوم محط جدل، بين من يدافع عن حقها في الظهور والتعبير، ومن يرى أن ما يُنشر يسيء لها وللمجتمع ككل.

توالت في الآونة الأخيرة فيديوهات صادمة على منصة “تيك توك” لعدد من الفتيات المغربيات، تتضمن مشاهد رقص جريء، وتلميحات خادشة للحياء، وتحديات تتجاوز الخطوط الحمراء، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة لدى الرأي العام، وتسبب في موجة من التنمر الإلكتروني وأحكام جماعية اختزلت صورة الفتاة المغربية في هذه النماذج المستفزة.

ويرى مهتمون بالشأن الاجتماعي أن خطورة هذه الظاهرة لا تكمن فقط في محتوى بعض الفيديوهات، بل في الانطباع العام الذي تخلّفه عن الفتاة المغربية، سواء داخل الوطن أو خارجه، وهو ما يجعل الحديث عن “السمعة الرقمية” موضوعًا ملحًا يجب أن يُناقش بجدية على مستويات تربوية، إعلامية، وقانونية.

في المقابل، تدعو أصوات أخرى إلى عدم التعميم، مشيرة إلى أن هذه السلوكيات تبقى فردية ولا يمكن أن تختزل آلاف النماذج المشرفة لبنات المغرب في مجالات متعددة، من العلم إلى الرياضة، ومن الفن الهادف إلى العمل المدني.
ويبقى السؤال الجوهري:

أين هي مؤسسات التربية والتوجيه؟ وأين هي القوانين الرادعة لما يُنشر من محتوى مسيء؟ وهل ستبقى صورة الفتاة المغربية في مهبّ الريح، رهينة تطبيقات تُغذي التفاهة وتُدمن الإثارة؟

الاخبار العاجلة