العاصمة العلمية كتغلي.. الفاسيين عياو من الوعود والفساد و واش التغيير جاي ولا غير نفس الوجوه غاترشح بأحزاب جديدة ؟

الحقيقة 24منذ 4 ساعات
العاصمة العلمية كتغلي.. الفاسيين عياو من الوعود والفساد و واش التغيير جاي ولا غير نفس الوجوه غاترشح بأحزاب جديدة ؟

تعيش مدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة، على وقع ترقب استثنائي مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية ، في ظل حديث متزايد داخل الأوساط السياسية والشعبية عن عودة وجوه بارزة غابت عن الساحة لسنوات، مقابل دعوات متنامية من جزء واسع من الساكنة إلى رحيل المنتخبين الذين ارتبطت أسماؤهم بسوء التدبير وتعطيل التنمية.

الشارع الفاسي، الذي خبر تجارب انتخابية متعاقبة لم تفِ بوعودها، يبدو اليوم أكثر وعيًا بوزن صوته وأكثر صرامة في محاسبة المنتخبين.

فالمواطن الفاسي لم يعد يقبل بالشعارات الجوفاء، بعدما لمس لسنوات واقعًا متعثرًا على أكثر من صعيد: بنية تحتية هشة، فرص شغل محدودة، وملفات اجتماعية واقتصادية مؤجلة.

تفاقم الغضب الشعبي بفعل ملفات الفساد التي طفت إلى السطح، خصوصًا ما كشفته شكاية البرلماني التجمعي السابق رشيد الفايق من خيوط مثيرة تتعلق باستعمال المال والتلاعب بالعمليات الانتخابية.

هذه القضايا لم تفضح فقط ممارسات انتخابية مشبوهة، بل عمّقت أيضًا فقدان الثقة في جزء من النخب السياسية التي ارتبط اسمها بالزبونية والريع.

إن المشهد السياسي الفاسي اليوم يقف عند مفترق طرق:

  • عودة أسماء لها رصيد سياسي وتجربة في تدبير الشأن العام، يرى فيها البعض فرصة لاستعادة التوازن.
  • في المقابل، يطالب آخرون بإفساح المجال أمام جيل جديد من الكفاءات قادر على ضخ دماء جديدة وتقديم حلول واقعية لتحديات المدينة.

وسط هذا المخاض، يظل السؤال المطروح ، هل تكون الانتخابات المقبلة فرصة لانطلاقة جديدة تُعيد لفاس مكانتها كقاطرة حضارية واقتصادية؟
أم أن المدينة مقبلة على إعادة تدوير الوجوه نفسها، مع تغيير في الألوان والشعارات فقط؟

إن فاس تقف اليوم عند منعطف حساس، حيث يختبر الشارع وعيه الانتخابي وقدرته على فرض التغيير، في مقابل نخب سياسية مطالبة بإعادة بناء الثقة.

وهي لحظة فارقة قد تحدد ما إذا كانت العاصمة العلمية ستستعيد إشعاعها، أم ستظل أسيرة حسابات انتخابية ضيقة لا تُفضي إلا إلى مزيد من التراجع.

الاخبار العاجلة