قدّم النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد التويمي بنجلون، استقالته من مجلس النواب في خطوة مفاجئة، مبرّرًا قراره بـ”التفاعل مع الاحتجاجات التي تعرفها البلاد” والتي يقودها ما يُعرف بـ”جيل زد”.
وأوضح بنجلون، في نص استقالته الموجّهة إلى رئيس مجلس النواب اليوم الإثنين 6 أكتوبر، أنه اتخذ هذا القرار استجابةً لمطالب الشباب المغربي التي فشلت الحكومة، حسب قوله، في تقديم حلول واقعية لها. وأضاف أن انخراط حزبه في الائتلاف الحكومي فرض عليه الانضباط لقرارات الأغلبية، حتى عندما تحولت بعض القوانين إلى مجرد “آلية تصويت ميكانيكية” لا تعكس نبض الشارع ولا تطلعات المواطنين.
وأشار البرلماني عن جهة الدار البيضاء إلى أن “تحمّل المسؤولية السياسية يقتضي الاعتراف بعدم القدرة على الاستجابة الفعلية لمطالب الشباب”، معتبراً أن استقالته تمثل موقفا أخلاقيا أمام “سياق سياسي واجتماعي صعب يعيشه المغرب اليوم”.
وتأتي هذه الخطوة في ظل توتر اجتماعي متزايد نتيجة الموجة الاحتجاجية التي يقودها شباب “جيل زد” بعدد من المدن المغربية، تعبيرا عن رفضهم للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، ولما يعتبرونه غيابا للعدالة في توزيع الفرص. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاستقالة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن قدّم أحد أعضاء مجلس جماعة الرباط عن الحزب المغربي الحر استقالته للأسباب نفسها، ما يعكس حالة من التململ داخل صفوف المنتخبين المحليين والبرلمانيين على خلفية الحراك الشبابي المتصاعد.
