لا تزال تداعيات رخصة استغلال الملك الخاص بمنطقة الدكارات تتفاعل داخل أروقة جماعة فاس، بعدما وجّه والي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس السيد خالد آيت طالب، مراسلة رسمية إلى المجلس الجماعي يطالب فيها بسحب فوري للرخصة التي وقّعتها النائبة التاسعة للرئيس، آمال أضرضور، لما شابها من خروقات قانونية ومساس بمقتضيات الترخيص .
غير أن ما زاد المشهد تعقيداً هو ظهور أضرضور خلال نشاط احتفالي (كرنفال) نظمته إحدى الفاعلات الجمعويات المقربات منها، حيث أطلقت تصريحات وُصفت بالمستفزة، قالت فيها بالحرف:
“والو… كولشي هو هاداك، غير الكذوب اللي كاين!”
وهو ما اعتبره متتبعون رسالة تحدٍّ واضحة لقرار الوالي وتعليماته المكتوبة، في سابقة غير مألوفة داخل تدبير الشأن الجماعي.
مصادر متابعة للشأن المحلي اعتبرت أن هذا الخطاب “لا يليق بمسؤولة منتخبة “، ويضع النائبة في مواجهة مباشرة مع سلطة الوصاية، خصوصاً أن الرخصة التي أثارت الجدل لم تكن مستندة، وفق المراسلة الولائية، إلى أي أساس قانوني يجيز الترخيص باستغلال ملك الغير لإقامة مشروع ترفيهي متنقل “لافوار”.
وتُطرح اليوم أسئلة حارقة حول مصير الرخصة، وحدود التوتر المتصاعد بين بعض نواب الرئيس و السلطات الولائية ، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى مجلس عبد السلام البقالي لمعرفة ما إذا كان سيستجيب لطلب الوالي أم سيستمر في سياسة الهروب إلى الأمام.






