شكون ا يتيق فيكم ؟ سياسيين و سياسيات في فاس عاد فاقو من النعاس و ناضو يديرو حملات و لقاءات زعما راهم كاينين

الحقيقة 24منذ ساعة واحدة
شكون ا يتيق فيكم ؟ سياسيين و سياسيات في فاس عاد فاقو من النعاس و ناضو يديرو حملات و لقاءات زعما راهم كاينين

مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، بدأت فاس تشهد حركية سياسية غير مسبوقة، حيث عاد عدد من المنتخبين المحليين إلى الواجهة بعد غياب طويل، في مشهد يصفه متتبعون للشأن العام بـ”الاستيقاظ المفاجئ من السبات السياسي”، بعد أشهر — وأحيانًا سنوات — من الجمود وغياب المبادرة.


وخلال الأيام الأخيرة، رُصدت تحركات مكثفة لعدد من الوجوه السياسية داخل الأحياء الشعبية والتجمعات ، في محاولة — وفق مصادر محلية — لاستعادة الثقة التي تآكلت بفعل ضعف التواصل وغياب المشاريع التنموية الملموسة. وبرزت أنشطة ولقاءات حزبية فجائية، وتوزيع وعود جديدة بملفات قديمة، في وقت تعيش فيه المدينة تحديات كبيرة.

ويرى فاعلون جمعويون أن هذه الدينامية المتأخرة ليست سوى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل بدء العد التنازلي للحملات الانتخابية، معتبرين أن “المنتخب الذي يغيب طيلة الولاية ويظهر فقط مع اقتراب التصويت، يُفقد الثقة ولا يقنع الناخبين مهما كانت وعوده”.

في المقابل، يعتبر بعض المنتخبين أن الظرفية السياسية والاقتصادية التي عرفتها البلاد خلال السنوات الأخيرة ، فرضت أولويات معينة وأخّرت تنزيل عدد من البرامج، مؤكدين أن المرحلة المقبلة ستشهد تسريع وتيرة الاشتغال على ملفات تهم الساكنة.

وتعيش فاس اليوم مفارقة لافتة: مدينة تستعد لاحتضان تظاهرات دولية كبرى مثل كأس إفريقيا، مقابل حضور سياسي ضعيف لم يُترجم إلى مبادرات قوية على الأرض. هذا الوضع يثير تساؤلات ملحة لدى المواطنين حول مدى جدية الفاعلين السياسيين في تحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة وسكانها.

ومع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، يترقب الرأي العام المحلي ما إذا كانت هذه “الصحوة السياسية” مجرد حركة ظرفية مرتبطة بحسابات انتخابية، أم بداية وعي جديد لدى المنتخبين بأهمية التواصل القربوي وخدمة المواطنين طيلة مدة الانتداب، وليس فقط عند الحاجة إلى أصواتهم.

الاخبار العاجلة