تتواصل الدينامية السياسية التي دشّنها البرلماني محمد العربي المرابط، النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة المضيق–الفنيدق، في لفت الأنظار، بعدما بصم منذ بداية ولايته التشريعية على حضور لافت تحت قبة البرلمان، حيث تجاوز رصيده إلى حدود اليوم 122 سؤالاً كتابياً حول مختلف القضايا التي تهم ساكنة منطقته. هذا الزخم التشريعي يعكس، بحسب متابعين، رغبة واضحة في الدفاع عن الملفات التنموية والإكراهات الاجتماعية التي تعيشها المنطقة.
العربي المرابط، الذي حظي بثقة ناخبيه، لم يكتفِ بدوره البرلماني فقط، بل عاد إلى الواجهة بقوة بعد انتخابه رئيساً لجماعة مارتيل، عقب حكم قضائي أسقط الرئيس السابق مراد أمنيول. هذا التحول اعتبره العديد من المتتبعين “لحظة مفصلية” في مسار تسيير المدينة، التي عانت لسنوات من التباطؤ في الإنجاز وركود المشاريع التنموية.
ومنذ توليه منصب الرئاسة، يبدو أن محمد العربي المرابط يسابق الزمن لإطلاق أوراش جديدة وإعادة ترتيب البيت الداخلي للجماعة، بهدف إخراج مارتيل من حالة الجمود التي عاشتها، خصوصاً في ظل تطلعات الساكنة إلى تحسين البنية التحتية، ورعاية المجالات الحضرية، والارتقاء بالخدمات الجماعية.
كما ان المعطيات المتوفرة لدى الحقيقة24 تشير إلى أن الرئيس الجديد يشتغل وفق مقاربة تعتمد على الصرامة في التدبير، وإعادة تقييم عدد من المشاريع المتوقفة، مع العمل على فتح قنوات تواصل منتظم مع المواطنين والفاعلين المحليين، وهي خطوات يرى فيها كثيرون بداية مرحلة جديدة قد تُعيد لمارتيل بريقها الذي تلاشى خلال السنوات الأخيرة.
ورغم أن المدة المتبقية من الولاية الحالية ليست طويلة، إلا أن رهان النجاح يبقى قائماً، خاصة إذا ما تمكن المرابط من تسريع وتيرة الإنجاز، وتجاوز تراكمات الماضي، وتحويل الوعود إلى واقع ملموس.
هذا ويبقى السؤال الذي يطرحه المتابعون اليوم: هل سينجح رئيس جماعة مارتيل الجديد في تحقيق التحول المنتظر قبل نهاية هذه الولاية؟
سنعود للموضوع . . .
