في الوقت الذي شهدت فيه مدينة مرتيل تساقطات مطرية غزيرة، أدت إلى غرق العديد من الأحياء وظهور هشاشة البنية التحتية، يجد سكان المدينة أنفسهم في مواجهة مع واقع صعب.
بينما تغمر المياه الشوارع والأزقة، ويعاني المواطنون من آثار الأمطار الغزيرة على الطرقات والمرافق العامة، يبدو أن رئيس المجلس البلدي، العربي المرابط، لا يزال منهمكًا في التقاط الصور والترويج لصورته الشخصية بدلاً من التفاعل الجاد مع المشاكل التي تواجهها المدينة.
تعتبر البنية التحتية في مرتيل واحدة من أبرز القضايا التي تشغل بال السكان، خاصة بعد أن أظهرت التساقطات الأخيرة بشكل جليّ ضعف الأنظمة الخاصة بالصرف الصحي والطرق، وأدى تراكم مياه الأمطار في العديد من الشوارع إلى عرقلة حركة المرور وخلق مشاكل كبيرة في التنقل للمواطنين. رغم هذه الأزمات، لم تتخذ الجهات المعنية في المدينة خطوات ملموسة لتقديم حلول فورية لهذه المعوقات.
ورغم هذه الظروف الصعبة، يظهر رئيس المجلس البلدي العربي المرابط في العديد من الصور التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي،تارة في البرلمان و تارة تحت عمود إنارة او بالقرب من حاوية أزبال للتسويق الانتخابي لنفسه انه يتابع تدبير الشأن المحلي ، تاركًا المدينة تغرق في مشاكلها اليومية الحقيقية .
انتقادات واسعة طالت الرئيس حول أولوياته التي تبدو بعيدة عن هموم المواطن. واعتبر العديد من المتابعين أن المرابط لا يُظهر الاهتمام الكافي بالواقع اليومي للسكان، في وقت يحتاج فيه المواطنون إلى تدخلات عاجلة لمعالجة الوضع.
في المقابل، يطالب العديد من الفاعلين المحليين والنشطاء في مرتيل، بضرورة أن يتحمل رئيس المجلس مسؤوليته ويقدم حلولاً ملموسة لمعالجة مشاكل البنية التحتية. ويرى هؤلاء أن التفاعل الحقيقي مع الأزمات المحلية يتطلب جهدًا أكبر من التقاط الصور، وأنه حان الوقت لترك المظاهر والتركيز على الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون.
و رغم الانتقادات العديدة التي طالت الرئيس العربي المرابط، يبقى السؤال الأهم: هل سيستجيب الرئيس البامي للمطالب المشروعة للسكان؟ هل سيضع أولويات المدينة في مقدمة اهتماماته، أم سيظل منشغلاً بالظهور الفوتوغرافي الذي لا يجدي نفعًا أمام مشاكل حقيقية تواجهها مرتيل؟
في الختم، يتمنى سكان مرتيل أن تتحقق الوعود التي قطعها المجلس البلدي لتحسين البنية التحتية للمدينة وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لهم.






