بادرت فعاليات المجتمع المدني بفاس المدينة إلى تنظيم حملة تنظيف وتزيين مقبرة باب فتوح التابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة جنان الورد ليلاقي هذا التحرك استحسانا واسعا لدى بعض فعاليات المجتمع المدني و عمال شركة أوزون .
وتأتي هذه الخطوة، حسب الواقفين وراءها، في إطار الاعتناء بحرمة المقبرة والاحترام الواجب للموتى، وكذا لإضفاء رونق وجمالية على هذا الفضاء ذي المكانة الخاصة، لا سيما في ظل الأوضاع المتردية التي أضحت تتخبط فيها المقبرة، لافتين الانتباه إلى تحولها إلى مرتع للكلاب الضالة إلى جانب انتشار نباتات طفيلية ونفايات بأرجائه.
وقد مكن الورش البيئي التطوعي من تنظيف وتنقية المكان من الشوائب وتشذيب الأشجار وجمع الأزبال المنتشرة بالفضاء المذكور، داعين الساكنة إلى التجند صونا لحرمة المكان المقدس.
و حسب ما أفادته مصادر الحقيقة24 فإن رئيس مقاطعة جنان الورد المنتمي لحزب العدالة و التنمية و بعد أن علم بالعمل التطوعي الذي أقدم عليه فاعلون جمعويون و متطوعون ، أغلق باب المساعدة من حيث تقديم الوسائل اللوجيستيكية التس تساعدهم في عملية التنظيف حيث اكتفى بإرسال بعض مستشاريه لالتقاط صور و الترويج لهم و لحزبهم عبر صفحات فايسبوكية تابعة لهم أو حساباتهم الشخصية . قبل أن يفاجئوا بطردهم من طرف الفاعلين الجمعويين الذين تكلفوا بتنظيف مقبرة باب فتوح التاريخية في ثالث أيام عيد الفطر المجيد و تحت أشعة الشمس الصيفية الحارقة .
فتحية إعلامية لكل المتطوعين و المتطوعات الذين ضحوا بوقتهم من أجل تنظيف مقبرة باب فتوح بفاس .