على بعد أيام قلائل من رفع الستار على نسخته الرابعة و العشرون يحرص مهرجان “الموسيقى الروحية ” بفاس على السهر على كافة أوجه التنظيم المحكم لهذه التظاهرة الثقافية، وذلك من خلال تعبئة العشرات من مقدمي الخدمات و الأشخاص الذين يسهرون على التحضير لهذا المهرجان في أفضل الظروف.
وحسب ما عاينته الحقيقة24 في ساعات متأخرة من مساء يوم أمس على مستوى باب الماكينة، فإن ما يزيد عن 20 مقاولة و عشرات من الشباب يعملون على قدم وساق مع اقتراب موعد هذا الحدث، وذلك بهدف بلورة كل الأوجه التنظيمية، لاسيما تلك المتعلقة بتجهيز منصة العروض و الإضاءة و تأمين مستلزمات السلامة بأماكن الاحتفال.
وهكذا، تشهد حاليا منصات العرض في كل من باب الماكينة و ساحة باب بوجلود حركة دؤوبة من قبل مختلف فرق التدبير اللوجيستيكي، التي تشرف عليه مؤسسة “روح فاس”، الجهة المنظمة للمهرجان، فضلا عن المقاولات المشرفة على أشغال إقامة المنصات والإنارة والكهرباء، والتوضيب الموسيقي ومعدات النقل المرئي، واستقبال الزوار.
وعلى غرار كل سنة، تعمل مؤسسة “روح فاس”، بخصوص الخدمات الخارجية، على إعطاء الأفضلية لتنمية النسيج الاقتصادي المحلي والجهوي، بحيث تؤمن له نحو مئات مناصب عمل مباشر وغير مباشر.
ولأن تجربة حدث موسيقي من هذا المستوى العالي، تعمل مؤسسة روح فاس على أن تكون هذه الاستعدادات ذات جودة عالية ووفق الآجال المتفق عليها.
كما عبأت مؤسسة عبد الرفيع زويتن أزيد من 100 شاب مغربي لمساعدتها في ذلك. و في سياق متصل، تعمل المؤسسة على تقاسم تجربتها ومهاراتها في مجال تنظيم مثل هذه المهرجانات، بحيث تسهم في تكوين موارد متخصصة في مجال صناعة الموسيقى والترفيه.
من جانب آخر، فإن منصات العرض أصبحت شبه جاهزة، وذلك بفضل خبرة ومهارات المهنيين الدوليين و الوطنيين التي تستجيب لأعلى المعايير الدولية.
وعليه، فقد أصبحت كل منصة مجهزة بأحدث التقنيات، ومتوفرة على أقصى مستويات السلامة والراحة لفائدة رواد المهرجان.
لكن النقطة السوداء التي تتخوف منها إدارة المهرجان هي الحملة التي أطلقها بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك من أجل مقاطعة هذا المهرجان الذي تضخ فيه أموالا طائلة ، مؤكدين على أن مديمة فاس ما أحوجها إلى معامل و شركات لإنقاذ أبنائها من شبح البطالة عوض التطبيل و التهليل على مآسي الطبقة المسحوقة من أبناء الشعب .