نظام الكابرانات… سذاجة أم بلادة سياسية، أم حكم بعقليات رجعية خارج ايقاعات الزمن؟

الحقيقة 2411 سبتمبر 2022
نظام الكابرانات… سذاجة أم بلادة سياسية، أم حكم بعقليات رجعية خارج ايقاعات الزمن؟

سذاجة أم بلادة سياسية، أم حكم بعقليات رجعية خارج ايقاعات الزمن؟

ذلك ما عبر عنه نظام الكابرانات وهو ” يطفي الضوء” بلغة العامية على الأحداث الهمجية التي تعرض لها أشبال الأطلس للناشئين… نظام أطلق العنان وكأن في الأمر شيئ مدبر سلفا، أطلقوا العنان لعصابتهم وسمحوا للجماهير بالاقتحام، فيما ظل بعض رجال الأمن بلباسهم المدني يلعبون دور الحمل الوديع، دون أن تطال أيديهم همجية المقتحمين الخارجين عن القانون، وكأن في الأمر شيئا ونية مبيتة…

نحمد الله تعالى، ونجدد الحمد له، ولشبابنا الرياضيين وهم يدافعون عن الراية الحمراء ألف سلامة على أرواحهم، ولحسن حظهم انهم انهزموا وخرجوا مرفوعي الرأس، وإلا كانت الحصيلة ثقيلة…

نعم قد تكون الحصيلة ثقيلة، لأن المشاهد المؤلمة القادمة من هناك لأولئك المعتدين لاتبشر بخير، فهم الذين اقتحموا واعتدوا بالضرب والركل في عز انتصار فريقهم…فماذا لو كانت النتيجة عكس ذلك، وانتصر أشبال الأطلس؟ الله وحده يعلم كيف ستكون الصورة حينها…

هل هي سذاجة سياسية من قبل كابرانات الجزائر الذين لم يتعلموا من الدروس السابقة التي لقنتها لهم الدبلوماسية المغربية؟ وهي التي كشفت زيفهم وأكاذيبهم ونفاقهم السياسي الذي طالما تغنوا به كونهم نظام ينشد الحرية والدفاع عن القضايا الانسانية وتقرير حق الشعوب…..

نعم، لقد عرت الدبلوماسية المغربية الحكيمة عوراتهم، حتى أنهم سقطوا في فخ الاعتداء الهمجي على شباب صغار لم يتجاوزوا سن 17 سنة، في الوقت الذي كان فيه العالم أجمع يتابع المباراة، وهي في المحصلة مباراة ستبقى مجرد لعبة، كان من الأخلاق والمبادئ أن تبقى بعيدة عن معترك السياسة، لكن نظام الكابرانات كان له رأي آخر، حين انفرد بمعية معاونيه بشباب رياضيين عزل، وأطلقوا العنان أمام جحالف الجماهير لتقتحم الملعب، وهي بذلك وجهت لنفسها ضربة قاضية أبانت من خلالها عن ضعف التنظيم وغياب الأمن، فماذا سيكون موقفها عندما تريد الترشح لاستضافة كبريات اللقاءات والتظاهرات الرياضية المقبلة؟

قلنا دائما، بأن كابرانات بطعم الشيخوخة، لازالوا يعيشون على واقع الوهم والحنين للماضي المليء بالحقد الدفين، ولمالا وهم قد نصّبوا أنفسهم قيادات”، وأحكموا قبضة حكمهم على مفاصل الدولة، وشرعوا في نهب خيراتها وثرواتها، ولكي يمنحوا لأنفسهم شرعية ومقاما، صنعوا لأنفسهم ولشعبهم عدوا وهميا، واحتضنوا مرتزقة على أراضيهم، وصاروا يستعملونهم ورقة لابتزاز المغرب، طمعا في خيراته ورغبة في واجهة بحرية على المحيط الأطلسي….لكن هيهات هيهات…

لكابرانات الجزائر، نقول ونذكر بأن الشعوب العربية ” فاقت وعاقت”، ولم تعد تطيق الحكم بمنطق العبودية والقطيع مسحا بالسوق والأعناق، بل صار طموحها أكبر وأوسع وأشمل في صناعة القرارات عبر اختيار ممن يحكمونها عبر صناديق الاقتراع وليس إنزالا بالمظلات اكراها، واخراس الأصوات المطالبة بالحرية ضربا وسحلا وتعنيفا…

الاخبار العاجلة