وضعية صعيبة : انتشار المتشردين والمتسولين تزعج ساكنة و سياح العاصمة العلمية فاس و المسؤولين في دار غفلون 

الحقيقة 2427 مارس 2023
وضعية صعيبة : انتشار المتشردين والمتسولين تزعج ساكنة و سياح العاصمة العلمية فاس و المسؤولين في دار غفلون 

إن ظاهرة انتشار المتشردين والمتسولين، ظاهرة مزعجة وواقع ماثل ومقلق، بما تحمله الكلمة من معنى، بحيث يلاحظ الزائر والمقيم، أنها بدأت وبشكل مخيف تتكرس وسط ساكنة فاس، بعدما اختارت فئات عريضة، إمتهان التسول في ظل التداعيات الإجتماعية والإقتصادية الصعبة بالتزامن مع غلاء الأسعار، الأمر الذي بات يثير إستياء المارة، بسبب الإزعاج الذي يثيره هؤلاء المتسولين و المتشردين.

وأمام هذا الوضع المقلق وآلياته التي تمارس التحدي للقانون، وأمام صمت الجهات المسؤولة الرهيب، الذي يثير الدهشة والقلق ويربك العقل، ويشكك في حقيقة وجدية،ممارسة المسؤولين لمهامهم كما أعطاها لهم القانون، يتساءل المجتمع المدني الفاسي، في ظل إرتفاع الأعداد المخيفة للمتسولين والمتشردين، في شوارع وأزقة العاصمة العلمية فاس، عن السر وراء إنتشار واستفحال هذه الظاهرة، التي صار الكثير من مرتادي المقاهي المتمركزة بوسط المدينة يتفادون الجلوس بها لأنها تستقطب جميع أصناف المتسولين والمتشردين، الذين يتعبون الزبائن بطلباتهم المتكررة كل مرة.

والملاحظ من خلال ما إستقته الحقيقة24 ، أن المتسولين والمتشردين لا يفارقون النهار كله أرصفة الشوارع الرئيسية لفاس ، حيث يستهدفون النساء على وجه التحديد، اللاواتي يضطررن إلى إتقاء شرهم تفاديا للوقوع في المحضور، بإعطائهم بعض الدريهمات لتفادي ملاحقتهن، وخاصة سويعات قليلة قبيل الإفطار.


وقد دفعت الوضعية الراهنة، التي تعيش على وقعها مختلف أحياء المدينة، الفعاليات المدنية إلى المطالبة بتدخل مصالح الجماعة الحضرية والسلطات المحلية والإقليمية، قصد مراسلة وزارة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة، في موضوع الظاهرة المخيفة، من أجل إيجاد حلول عملية للإشكالية، التي باتت تؤرق سكان و زوار و سياح الحاضرة الإدريسية .

ولم تعد مهنة التسول تقتصر على الأشخاص المسنين المحتاجين إلى كسب المال، أو الأطفال الصغار الذين يتم إستئجارهم من طرف النساء، بل ولجها الشباب أيضا، بعدما صاروا محترفون يمارسون مهنة التسول بحنكة، يطلبون بدورهم من أصحاب العربات والسيارات بشارات المرور .

وطالب العديد ممن صادفتهم الحقيقة24، وزارة الداخلية بالتدخل الفوري لإيقاف الأشخاص المتورطين، أو منعهم من الإستمرار في إمتهان هذا النشاط الغير المقبول لا شكلا ولا مضمونا، أو التواجد ببعض الأماكن المعروفة بانتشار واستفحال هذه الظاهرة، عبر الإستعانة بأعوان السلطة المحلية والكاميرات المثبتة بالشوراع، وتبني مقاربة تشاركية شمولية، كفيلة بإعادة تأهيل هذه الفئة من المواطنين.

الاخبار العاجلة