في غياب تام للمراقبة، الطاكسيات الكبيرة بتاونات تنهك جيوب المسافرين قُبيل عيد الأضحى

الحقيقة 2427 يونيو 2023
في غياب تام للمراقبة، الطاكسيات الكبيرة بتاونات تنهك جيوب المسافرين قُبيل عيد الأضحى

عادل عزيزي

في كل مناسبة دينية، يعيش المسافرون تحت رحمة الزيادات الصاروخية بمحطة الطاكسيات الكبيرة بتاونات، حيث يفد على المحطة، المواطنون القادمون او المتوجهين إلى مدن وقرى أخرى.


وبالرغم من تعهد السلطات العمومية، باتخاذ التدابير الاستباقية لضمان تنقل المواطنين لقضاء عيد الأضحى مع أسرهم في ظروف جيدة، فإن الطاكسيات الكبيرة لا تحترم أسعار التنقل المحددة بالنسبة إلى الرحلات العادية أو الاستثنائية، كما يجد عدد من المسافرين أنفسهم أمام عدم كفاية وسائل النقل للوصول إلى أهاليهم.


وفي ساعات الذروة، بعد اليوم الذي يسبق عيد الأضحى، يصبح الأمر أشبه بفوضى عارمة، يخضع فيها المسافرون الراغبون في قضاء شعيرة عيد الأضحى مع ذويهم لخيار واحد هو الاستسلام للأمر الواقع وأداء السعر المفروض.


يقول أحد الشباب المتجه نحو مكناس قائلاً: “زيادة غير قانونية وصلت إلى أكثر من 50 في المائة من التعريفة العادية، لكن ما العمل؟ هل أتقدم بشكاية لدى المصالح المعنية وأضيع وقتي أم أخضع للأمر الواقع؟ أكيد سأختار الخضوع”، فهم يبررون الزيادة الصاروخية بالقول: “الطاكسيات كيمشيو ويرجعوا خاويين، معندناش حل”.


في المحطة لا وجود للجان مراقبة لهذه الأسعار التي يتم رفعها إلى مستويات كبيرة طيلة الأيام التي تسبق العيد، وتستمر إلى ما بعد العيد لأيام، قبل أن يتم الرجوع إلى التسعيرة العادية وانتظار الركاب بفارغ الصبر.


وبسبب هذا الجشع الزائد لدى الطاكسيات الكبيرة الذين يستغلون هذه المناسبة الدينية، تصبح هذه الأخيرة محطة تنهك جيوب المسافرين، خصوصاً المرفقين بالأبناء، حيث يصبح التنقل عبر النقل العمومي مكلف جداً، هذا دون الحديث عن مصاريف الأضحية وما إلى ذلك.

الاخبار العاجلة