صحف الخميس:حرب شرسة حول القطاعات الاستراتيجية بين الأحرار والبيجيدي في حكومة العثماني،وكبار المسؤولين يتحسسون “جيوبهم” بعد صدور تعليمات عليا بالتحقيق في الثروات المهربة

الحقيقة 2430 مارس 2017
صحف الخميس:حرب شرسة حول القطاعات الاستراتيجية بين الأحرار والبيجيدي في حكومة العثماني،وكبار المسؤولين يتحسسون “جيوبهم” بعد صدور تعليمات عليا بالتحقيق في الثروات المهربة

قراءة أنباء بعض الجرائد الورقية الخاصة بيوم الخميس من “المساء” التي أفادت بأن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يتكتم على توزيع الحقائب الوزارية وسط حرب بين حزبه وحزب التجمع الوطني للأحرار حول القطاعات الإستراتيجية.

ووفق مصادر الجريدة فإن العثماني يسعى إلى الحفاظ على ماء وجه “حزب المصباح” من خلال اقتسام الحقائب الإستراتيجية مع التجمع الوطني للأحرار، الذي يسعى إلى قيادة وزارة المالية في التحالف الحكومي المقبل، والرفع بشكل ملموس من عدد المقاعد التي سيحصل عليها مقارنة بالحكومة المنتهية ولايتها. كما يسعى لشكر، بدوره ،إلى الظفر بحقيبة وازنة إلى جانب باقي القطاعات التي سيتولاها الحزب؛ فيما يجد العثماني نفسه في موقف حرج بسبب المطالب التي ارتفعت بضرورة خفض عدد الوزراء.

ووفق مصادر “المساء” فإن العثماني يحاول، قبيل التوجه إلى القصر الملكي، توزيع المناصب الوزارية حسب نتائج كل حزب في الانتخابات التشريعية، إلا أن بعض الأمناء العامين عبروا عن رفضهم لأي مقاربة تجعل تمثيليتهم داخل الحكومة “رمزية فقط”، كما هو الحال بالنسبة إلى الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية.

ونشرت الجريدة نفسها أن تحقيقات تتعقب ثروات مسؤولين وعسكريين خارج المغرب، إذ كلفت عناصر فرقة خاصة بتحديد حجم هذه الأموال، بعد أن تبين أن قائمة بأسماء مسؤولين نافذين على رأس “أجندة” أعمال هذه الأجهزة؛ وذلك بهدف تفعيل قانون غسل الأموال والضغط الأمريكي، الذي يبقى من بين أهم الأسباب التي حركت هذه التحريات، ومراقبة الحسابات المصرفية الخاصة بالأشخاص، في إطار الحرب لتجفيف منابع الإرهاب، وقف تمويل الأنشطة الإرهابية.

وفي خبر آخر في “المساء” كتب أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بدأت بشكل رسمي إعلان الزيارات القادمة من المغرب ضمن جدولة الزيارات الشهرية. وكشفت مصادر مقربة من الوزارة أنها تتوقع زيارات لوفود مغربية رفيعة في الأشهر القليلة القادمة، في وقت قفزت قيمة السلع الإسرائيلية التي تدخل المغرب بطرق تمويهية إلى أكثر من 50 مليون دولار.

وننتقل إلى “الصباح” التي أوردت أن سعد الدين العثماني، رئس الحكومة المكلف بتشكيلها، تلقى إشارات بتحصين الحكومة المرتقبة من التجاذبات الجارية في حزبه، وذلك في ما يشبه “الفيتو” ضد دخول أو عودة بعض صقور “البيجيدي” إلى التشكيلة الحكومية.

ونسبة إلى مصادر الجريدة فإن العثماني وجد نفسه مقيدا بوعود أعطاها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، كما الحال بالنسبة إلى محمد يتيم، الكاتب العام السابق لنقابة الإسلاميين، الذي تلقى وعدا من الأمين العام بالاستوزار في حال كتب للحزب أن يقود ولاية ثانية، ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، الذي كان موضوع ملتمس بالمحافظة على حقيبته.

وتعليقا على الموضوع أوضح محمد غالي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض، أن هناك تدافعا صامتا بين صقور “حزب المصباح” من أجل الاستوزار، وأن شعارات الزهد والتعفف التي تنهل من الخطاب الديني تخفي حربا باردة في محيط سعد الدين العثماني، الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة.

وأفادت “الصباح” كذلك بأن رئيس الحكومة المكلف، سعد الدين العثماني، ضد استوزار الوجوه المألوفة، ولازال يبحث عن أسماء ذات كفاءة من داخل حزبه؛ إذ لم يطمئن إلى النتائج التي أسفرت عنها انتخابات اللجنة الحزبية المكلفة باختيار وزراء العدالة والتنمية، ما جعله يكرر في أكثر من مناسبة خلال اجتماعاته مع أعضاء اللجنة نفسها، أو داخل اجتماعات الأمانة العامة التي يرأسها بنكيران: “أريد الكفاءات في التدبير والإدارة، ولا أريد وجوها سياسية مألوفة، دون تجربة أو خبرة، وسيرتها الذاتية لا تتناغم ولا تتجاوب مع ما ورد في خطاب دكار”.

وورد في “أخبار اليوم” أن مكتب مجلس النواب قرر تشكيل المجموعة المؤقتة الخاصة بالمساواة والمناصفة، تفعيلا لمقتضيات الفصل 19 من الدستور ومواد النظام الداخلي ذات الصلة. ووفق المنبر ذاته فإن هاته المجموعة تكتسي أهمية كآلية اقتراحية فاعلة لدعم المكتسبات النسائية وتعزيزها على مستوى التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية وعلى مستوى مراكز اتخاذ القرار داخل المجلس.

وعن “أزرار البذلة” قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، في حوار مع “أخبار اليوم” ما حصل معي يحدث مع البشرية ككل، حدث وخالفنا أزرار سترتنا أو غيرها في يوم من الأيام، هذه الأمور تحدث معنا بشكل اعتباطي.. لا مشكلة في الأمر. وأضاف لشكر: “أي طرفة من الممكن أن “تفوج” على المغاربة والشعب المغربي مزيانة، وإن كنا نحن موضوعها”.

من جانبها نشرت “الأحداث المغربية” أن أرملة البرلماني عبد اللطيف مرداس، الذي قتل رميا بالرصاص، والتي تم اعتقالها رفقة المتهم الرئيس في جريمة القتل، أضربت عن الطعام داخل السجن بعدما ظلت تنكر مشاركتها في الجريمة أو علمها بما كان يخطط له القاتل العضو بجماعة سباتة. ووفق المنبر ذاته فإن المتهمة رغم اعترافها بوجود علاقة تربطها مع المتهم إلا أنها نفت تورطها في جريمة القتل التي أودت بحياة زوجها.

وقالت “الأحداث المغربية” إن نواب حزب العدالة والتنمية يبتزون رئس الحكومة المكلف، سعد الدين العثماني، إذ اشترطوا برنامجا حكوميا مسبقا وأشهروا “الفيتو” في وجه استوزار الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر؛ وهو ما سيزيد من تعقيد مهمة رئيس الحكومة الذي يواجه حلفاءه وحزبه على حد سواء.

أما “الأخبار” فنشرت أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف، يتجه إلى إسناد مهمة رئاسة ديوانه إلى سعد الوديي، المدير السابق لديوان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي في حكومة عبد الإله بنكيران. ونسبة إلى مصادر المنبر الورقي ذاته فإن لوديي يحظى بثقة العثماني إلى حد أنه تم تكليفه حاليا بمناسبة مشاورات تشكيل الحكومة بمهمة المستشار في التواصل لدى رئيس الحكومة المعين.

وجاء في الصحيفة عينها أن أعضاء جمعية “إغروبا” لقدماء ومتقاعدي وأرامل بحارة الصيد بجهة سوس ـ ماسة وجهوا اتهامات إلى أعضاء اللجنة المكلفة بتدبير صندوق منح الإعانات لبحارة الصيد التابعين للقسم البحري بأكادير، باختلاس أموال الصندوق

Breaking News