احتل العشرات من الباعة المتجولين بتراب فاس سايس خلال الأسابيع الأخيرة بعض شوارع المدينة وحولوها إلى أسواق يومية بدون ترخيص من السلطات المحلية ولامصالح المجلس البلدي، حيث يتواجد العديد من الباعة المتجولين الذين يتناسل عددهم بشكل يومي بشوارع الإسماعيلية و الكرامة و الشارع الحضاري بالقرب من مسجد سعد ابن أبي وقاص ، إذ قاموا بعرقلة حركة السير في وجه المواطنين و السائقين، دون أن تتدخل السلطات المحلية والمنتخبة لتحرير الشوارع المذكورة من قبضة الباعة المتجولين .
على مستوى شارع الكرامة القلب النابض لفاس سايس “يجثم” العشرات من الباعة المتجولين فوق الأرصفة، ووسط الطريق، بينما يتعين على الراجلين اتخاذ كامل الحيطة والحذر لتفادي مشاكل الازدحام التي تركت الحبل على الغارب ، فوجدها الباعة فرصة لاتعوض لاحتلال المزيد من ساحات الشارع بتناسل عددهم يوما بعد آخر.
و في اتصاله بالحقيقة24 أفاد تاجر من تراب المنطقة أن هناك أربعة محلات بالقرب من السيكليس عبد الحق قاطعين الطريق بسلعهم الموضوعة على الأرصفة ، بسبب غياب دوريات السلطات المحلية التي كانت تنسق بين أعوان السلطة و القوات المساعدة.
اكتساح الباعة المتجولين للشوارع المذكورة بشكل غير مسبوق في غياب تام للسيد القائد و أعوانه أثار غضب أصحاب المحلات التجارية ، الذين يبدون اليوم في حالة عطالة إجبارية، نتيجة المنافسة غير الشريفة …حيث أضاف أحد التجار أنه بسبب هذه الفوضى تأثرت تجارتنا كثيرا، فنظل في كثير الأيام بلا بيع ولا شراء ” يقول صاحب محل تجاري لبيع الخضر والفواكه ، ويؤكد أن أفراد السلطات المحلية والمنتخبة يتساهلون أكثر من اللازم مع هؤلاء الباعة المتجولين لأسباب غامضة.
فأين هو السيد الساكت باشا المنطقة من هذا التسيب الذي تعرفه المنطقة ؟ و لماذا يتم التغاضي على هذه الوضعية من طرف البكوري قائد الملحقة الإدارية الزهور الحاضر الغائب ؟ و هل السيد العليوي رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة فاس مكناس على علم بما يقع بفاس سايس أم أن التقارير المغلوطة الذي ترفع له و للسيد الوالي استطاعت حجب الرؤيا عن الأوضاع بمونفلوري و النرجس ؟ .
