تشهد شوارع فاس وخاصة بالقرب من ملعب الخيل و شارع الشفشاوني قرب وحدة فندقية غير مصنفة و حديقة “الريكس” إنزالا غير مسبوق من طرف بائعات الهوى،اللواتي اضطررن إلى هجران المنازل و التوجه إلى الساحات العمومية للبحث عن الزبناء الراغبين في قضاء لحظات حميمة عابرة.
و في نفس السياق،تحولت منازل بعض الأحياء الشعبية إلى ملاذ آمن لبائعات الهوى اللواتي يعمدن إلى كراء شقق من أجل الاستقرار بها و استقدام لها الزبائن وسط سخط الساكنة التي غالبا ما تستنكر الوضع المشين و المخل بالحياء العام دون أن تتدخل السلطات للبحث في ما يقع خلف الجدران.
فيما تعرف أحياء السعادة و النرجس و الدكارات انتشار دور العاهرات و الأمهات العازبات الهاربات من عار العائلة، حيث ظواهر مشينة عادت إلى العاصمة العلمية مؤخرا مع اقتراب رأس السنة الميلادية بسبب الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية، مما جعل أصحاب الدور يقدمون على كراء منازلهم للموميسات خارج إطار القانون و على سبيل المثال لا الحصر بحي النجاح و ليراك و اعوينات الجاج ،فيما تحول الآخرون إلى امتهان “القوادة” لتوفير بائعات الهوى و مختلف أشكال المخدرات و الخمور للزبناء مقابل مادي يتراوح مابين 500 و 300 درهم.