لا حديث في مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك وأنستغرام، إلا عن كيفية تسريب مقطع فيديو ووصوله للعموم، يظهر فيه ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وعمه الأمير مولاي رشيد وهما متحرران من البروتوكول.
مقطع الفيديو الذي تصل مدته 6 ثواني، يُظهر ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وعمه الأمير مولاي رشيد وهما ماران بالقرب من إحدى الكاميرات التي تبتت بإحدى قاعات القصر الملكي من أجل نقل مراسيم توقيع الملك محمد السادس وبابا الفاتيكان فرانسيس، لنداء القدس، وذلك خلال الزيارة التي قام بها البابا للمغرب نهاية شهر مارس المنصرم.
وما شغل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين شاركوا الفيديو بشكل واسع، ليس مضمونه، لأنه لا يظهر أمرا غير مقبول، وإنما يظهر الأمير وهو يتصرف بعفوية كباقي الشباب، لكن الذي شغل النشطاء هو كيفية تسريب الفيديو؟ ومن الذي يتحمل المسؤولية في هذا الخطأ المهني الشنيع؟ وماذا لو كان الفيديو المسرب يظهر جوانب أخرى من حياة الأسرة الملكية، قد تكون مشمولة بالسرية؟
حسب معطيات فإن المسؤول المباشر لتوثيق ونقل الأنشطة الملكية هو مدير القطب العمومي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، وأن هذا الأخير يكون متواجدا شخصيا في مثل هذه اللقاءات الكبرى التي يتم نقلها على القناة الأولى حصريا، ويشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالموضوع، لكن كيف وقع في هذا الخطأ المهني الفظيع؟ وهل سيتحمل مسؤولية خطئه، إن ثبت عنه ذلك، ويقدم استقالته أم سيعمل على التضحية بأحد موظفي القناة العاملين ضمن خلية نقل الأنشطة الملكية؟