توصلت الحقيقة24 من مصادر داخل الخيرية الإسلامية المتواجدة بباب الخوخة بفاس بصور لبعض المسنين من المرضى النفسيين ، حيث الصور تظهر بشكل جلي الأوضاع الكارثية التي أصبحوا يعيشون عليها بسبب سوء التدبير و التسيير داخل قلعة محمد مفيد .
إذا استطاع المكتب المسير للجمعية الخيرية الإسلامية أن يوهم المجتمع و السلطات المحلية و شركائه المتمثلين في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و التعاون الوطني أنه ناجح في تسيير رياض المسنين و الخيرية الفاسية فإن تجربته لتسيير جناح المرضى النفسيين فشل فيها و الصور المرفوقة خير دليل .
كيف يمكن لمريض نفسي أن تتحسن أحواله و يتعافى إذا كانت الطريقة المتبعة في تطبيبه هي حصره فوق سريره و مده بالطعام فقط في غياب تام لأي متابعة من طبيب مختص سيما و أن التسيير لهذا الجناح موكول لأناس ليسوا من ذوي الاختصاص في ضرب سارخ للقوانين و الأعراف .
المرضى النفسيون في الخيرية الإسلامية اكراروة كما يحلو للبعض تسميتها لا يتلقون علاجاً نفسياً بشكلٍ جيد. فليس هناك طبيب نفسي متفرّغ يزور هذا الجناح في أوقات محددة ليمر على جميع النزلاء الذين يُعانون من اضطرابات نفسية ، ولا ندري كيف يتم إعطاء المرضى النفسيين أدويتهم في الأوقات سيما و أن أزيد من 100 نزيل بهذا الجناح تتكلف ممرضة بحراستهم ليلا ما يشكل خطرا عليها .
فعلى السيد والي جهة فاس مكناس و كل شركاء الخيرية الإسلامية ممن يتحملون مسؤولية التسيير أن يقوموا بزيارة غير رسمية إلى هذه المؤسسة الاجتماعية و يقفوا على خباياها من مأكل و مشرب و تطبيب سيما و أنها تحظى بدعم ملكي بين الفينة و الأخرى في رسالة واضحة إلى أن جلالته نصره الله و أيده يكن لهذه المعلمة حبا خاصا ،و من جهتها تؤكد مصادر الحقيقة24 في اتصال هاتفي أنه لا يوجد بالخيرية الإسلامية رعاية نفسية للمرضى النفسيين كما يجب لأنه وجب تخصيص هذا الجناح لجمعية تتكون من أطر قادرة على تتبع حالات المرضى . لأن المريض النفسي له ظروف خاصة ويحتاج إلى أن يتناول دوائه وأن يُراجع طبيبه