شرعت وزارة الصحة المغربية رسميا في تحديد أكثر دقة للحالات المصابة والمدة التي يجب أن تخضع فيها للحجر الصحي داخل المستشفيات، وذلك بعد تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والضغط الذي باتت تعرفه المستشفيات منذ ظهور هذا الوباء، وكذا مع ارتفاع نسبة التعافي.
ودعت مذكرة وجهتها وزارة الصحة إلى ممثليها بجهات المملكة، إلى تقليص مدة الحجر الصحي، وجعل المصابين يتابعون علاجهم وحجرهم داخل بيوتهم، كخطوة لفسح المجال لحالات أخرى مشتبه في إصابتها أو مصابة، خصوصا في ظل استمرار ظهور البؤر.
وأشارت المذكرة ذاتها إلى أن الأشخاص الذين يوجدون في طور العلاج، والذين جاءت نتيجتهم سلبية بعد فحصهم في اليوم التاسع، لا بد لهم من الخضوع للحجر في منازلهم لمدة 14 يوما، مع احترام معايير التباعد عبر العزل في غرفة مستقلة واستعمال الكمامة بشكل مستمر، واحترام معايير النظافة، من تعقيم واستعمال مواد التنظيف الخاصة بذلك، مضيفة أنه في حالة ظهور أعراض جديدة على المعني بالأمر التنقل صوب الوحدة التي كان يتابع فيها العلاج.
وأشارت الدورية ذاتها أنه فيما يخص الأشخاص الذين يعتبرون في حالة شفاء وتم إخضاعهم للفحص في اليوم التاسع وكانت نتيجته إيجابية، عليهم الخضوع للحجر في البيت، في احترام تام للمعايير الصحية، مشيرة إلى أن المعنيين بالأمر سيخضعون لفحص بيولوجي خلال هذه المدة.
وأفادت المذكرة أنه في حالة ما كانت النتائج سلبية، فيمكن للمعني بالأمر وقف العزل الصحي، على أن يظل محترما للتعليمات الصحية؛ أما إذا كانت التحاليل إيجابية فيلزم المصاب بالعزل لمدة 7 أيّام أخرى.
وأكدت وزارة الصحة على أنه في حالة غياب شروط مناسبة لإجراء العزل داخل بيت أحد الأشخاص الذين يوجدون في طور العلاج فإن المتعافي يمكن أن يستفيد من العزل بوحدة غير صحية.
وألزمت الوزارة جميع الأشخاص المخالطين لحالة إصابة مؤكدة أو محتملة القيام بالحجر الصحي لمدة 14 يوما مهما كانت خطورة الحالة في منازلهم، مع إجراء فحوصات لهم.