عاش سائقوا سيارات الأجرة مع زبنائهم وبعض مالكي السيارات الخاصة صباح الاحد 20-6-2021 رعبا حقيقيا تجلى في اقدام أحد المنحرفين الذي كان في حالة تخدير جد متقدمة بسبب تناول حبوب الهلوسة حيث أقدم وبصورة متعمدة على تهشيم نوافذ سيارات الأجرة المتوقفة بمحطة الزيتون مما اثار رعب الركاب وعرض حياتهم للخطر عبر التهديد بسكين من الحجم الكبير حيث ترك الحادث هلعا وسخطا كبيرين لدى العديد من النساء والطالبات بالمحطة.
مثل هذه الاحداث ما فتئت تتكرر بالحي بسبب انتشار وترويج المخدرات بكل اصنافها وتوافد العديد من المجرمين من مختلف المناطق للقيام باعتداءاتهم الاجرامية ضد المواطنين عامة والطالبات بصورة خاصة الشي الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول الوضع الأمني بحي الزيتون الذي تفاقمت فيه العمليات الاجرامية بمختلف اشكالها بحيث أصبحت ساكنة الحي تعيش رعبا حقيقيا متجسدا في الخوف والتوجس مما يمكن ان يحدث لهم ولأبنائهم من اعتداءات مباغتة مهددة لحياتهم.
فبرغم التدخلات الأمنية المنجزة من طرف رجال الامن والتي تعتبر رادعة للمجرمين فان شساعة الحي وكثافته السكنية وتواجد كليتي الآداب والعلوم والعديد من الأنشطة المرتبطة بالإطعام يغري المجرمين بالقيام بغزواتهم الخاطفة الشيء الذي يتطلب تعزيز الاطقم الأمنية ومدها بوسائل العمل الضرورية لمحاصرة الظواهر الاجرامية التي تناسلت بصورة لم يسبق للحي ان عرفها الشيء الذي حمل بعض جمعيات المجتمع المدني على القيام بالاتصال بالسلطات المحلية لنقل معاناة الساكنة من تكرار العمليات الاجرامية من نشل للهواتف النقالة واعتداءات وفوضى مما غيب جو الاطمئنان بالحي واحاله الى ساحة حرب وكر وفر بين المنحرفين وذوي السوابق العدلية الذين يتنافسون على السيطرة الميدانية بالحي والدليل على ذلك ما يحدث ليلا وعند الساعات الأولى للصباح من اعتداءات ضد العاملات والطالبات والمواطنين عامة .
فالوضع الأمني الحالي بالحي يتطلب بناء استراتيجية امنية ناجعة تجفف منابع ترويج المخدرات ومحاصرة كل أنواع التسيب والبلطجة وضبط اوكار الفساد وحصر دور الكراء المستغلة بيوتاتها من طرف المنحرفين الوافدين من مناطق خارج الحي بالإضافة الى حصر أسماء سماسرة ووسطاء الكراء باعتبار دورهم المحوري في تحديد الدور المشبوهة نظرا لارتباطهم المباشر بعمليات الكراء والوساطة المرتبطة بهذا النشاط الغير المهيكل وغير المضبوط والمحاط بالعديد من الاختلالات ونقاط الظل.
حسن جبوري
