سفيان.ص
فضيحة أخرى بطلها مجلس جماعة فاس بقيادة العمدة البقالي، فبعد إدراج نقطة تخص انتخاب ممثل عن المجلس الجماعي لدى شركة التنمية المحلية فاس باركينك، ها هي أنباء أخرى، لم يتسنى لجريدة الحقيقة 24 التأكد منها، تفيد أن النائب الثالث لعمدة فاس من حزب الاتحاد الاشتراكي ظفرت شركته مؤخرا بصفقة بالملايين بعدما رست عليه بطريقة مشبوهة خارج الضوابط القانونية المعمول بها.
و في التفاصيل ، علمت الحقيقة24 من داخل مجلس جماعة فاس، أن صفقة تخص حراس الأمن الخاص و عمال النظافة كانت من نصيب نائب العمدة دون غيره عند فتح الأظرفة. المصادر ذاتها أفادت أن شروط التنافس الشريف بين الشركات المرشحة لنيل الصفقة لم تكن متوفرة، كما أكد أن فوز منتخب داخل الجماعة بهاته الصفقة يضرب في عمق العمل السياسي النبيل الذي يهدف لخدمة المواطنين، بل أصبح بحسب تعبيره يخدم جيوب المنتخبين و يخدم مصالحهم الشخصية.
هاته الفضيحة التي إذا ما تأكدت، ستكون وصمة عار على هذا المجلس، و ستبين بما لا يدع مجالا للشك أن شعارات الأحزاب قبل الانتخابات لم تكن سوى وهما باعته للمواطنين. و الغريب في الأمر هو كون هذا النائب الذي رست عليه الصفقة كان أول من يتشدق في الاجتماعات و بعض المناسبات بقيم الديمقراطية و احترام القانون و عدم الجمع بين المال و السلطة، إلا أن كل هذه الشعارات الفضفاضة قد تبخرت لحظة صعوده إلى مجلس جماعة فاس، فرصيده البنكي أولى بتلك الأموال “خبزنا يبقى عندنا”.
و لتأكيد الخبر أو نفيه ربطت الحقيقة24 الاتصال بالسيد النائب الثالث لعمدة فاس إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب ، و من باب المهنية يبقى حق الرد مكفول للسيد النائب .
سنعود للموضوع .
