ليلى.ف
أغلقت السلطات الإقليمية، أول أمس الخميس 6 يناير الجاري، أربع معاصر للزيتون بجماعة تاونات، وذلك لعدم احترامها للمعايير والتدابير الصحية، وخاصة المتعلقة بالحد من التأثيرات السلبية لمادة المرج على البيئة.
و أفادت مصادر متطابقة، أن باشا تاونات، على رأس لجنة تضم في عضويتها السلطة المحلية وممثلي الدرك الملكي وقسم التعمير والبيئة بالعمالة والمجلس الجماعي لتاونات والقسم التقني بباشوية تاونات، توجهو يوم الثلاثاء 28 دجنبر 2021، لمعاينة بعض مجاري صرف مياه الأمطار على مستوى الطريق الوطنية رقم 8 ومنشأة فنية، القنطرة الفاصلة بين جماعتي ارغيوة وتاونات، على مستوى وادي أسرى وملتقى الشعبتين، بالطريق الرابطة بين جماعة تاونات ووادي أسرى، ومكان تواجد الصهاريج الخاصة بجمع مادة المرج، مما جعلهم يكتشفون وجود آثار هذه المادة، مصدره بعض معاصر استخلاص زيت الزيتون المتواجدة بجماعة تاونات، مما جعلها توصي باستصدار قرار منع اشتغال 4 وحدات لاستخلاص زيت الزيتون على مستوى الإقليم، وذلك طبقا للمادة 100 من القانون التنظيمي رقم 14-113 المتعلق بالجماعات، وتحرير محاضر مخالفات في حق أرباب هذه المعاصر، وإحالتها على النيابة العامة المختصة للنظر فيها.
و تدخل هذه العملية في إطار الحفاظ على المجال البيئي باعتباره أهم الانشغالات الرئيسية للسلطة الإقليمية لتاونات، حسب نفس المصدر، مضيفا أنه في إطار الجهود المبذولة للحد من التأثيرات السلبية لمادة صبغ الزيتون على المجال البيئي بإقليم تاونات، يتم عقد لقاءات تواصلية تحسيسية كل سنة، مع جمعيات أرباب المعاصر ومختلف المتدخلين والفاعلين في القطاع، للتحسيس والتوعية بالقوانين البيئية المعمول بها، والإجراءات الواجب اتخاذها لتجنب التأثيرات السلبية لمخلفات “المرج” على المجال البيئي بصفة عامة، وعلى الثروة المائية بصفة خاصة.
و أكد المتحدث، أن عمالة تاونات تعمل أيضا على تشجيع أرباب المعاصر على استعمال الوحدات ذات النظام ثنائي الطور (système biphasique)، والذي يساعد على إنتاج كميات قليلة من مادة “المرج”، إضافة إلى عقد شراكة بين كل من مجلس جهة فاس مكناس ووكالة الحوض المائي لسبو، ووزارة التجهيز والماء، وجمعية أرباب معاصر تاونات، تم بموجبها برمجة إنجاز محطة للمعالجة، رصِد لها غلاف مالي يقدر بـ 8.4 ملايين درهم، وذلك في أفق تعميم إنجاز هذه المحطات على مستوى الإقليم.
و من جهتها أعلنت عمالة تاونات، أنه يتم إعداد برنامج سنوي للجنة الإقليمية المختلطة للمراقبة، المكونة من السلطات المحلية ووكالة الحوض المائي لسبو، والمديرية الجهوية للبيئة والدرك الملكي والوكالة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وقسم التعمير والبيئة، لزيارة مختلف وحدات استخلاص زيت الزيتون، ومعاينة مدى احترام أربابها للشروط البيئية المبينة بدفاتر التحملات، والتي تخص الدراسات البيئية، واستيفاء جميع ملاحظات وتوصيات لجان المراقبة السابقة.
