انتفضت عشرات الجمعيات المحلية بمدينة فاس ضد ما اعتبرته إقصاء وتمييزا، بعد تسريب لائحة الجمعيات المستفيدة من برنامج «أوراش»، وإقصائها من البرنامج الذي أطلقته الحكومة الذي يروم تشغيل الشباب، رغم توفرها على المعايير المطلوبة في عمليات التسجيل، وفق ما أفادته مصادر الحقيقة24 . مشيرة إلى أن معطيات، من داخل مجلس عمالة فاس ، بينت أن جمعيات وتعاونيات مقربة من منتخبين، و معروفة بولائها لسياسيين ورؤساء مقاطعات بمجلس مدينة فاس ، حصلت على كعكة برنامج «أوراش»، علما أن بعضها تربطها اتفاقيات ممولة من منظمات دولية في غنى عن برنامج أوراش و كذلك استفادت من منح مالية وهبها لهم جلالة الملك محمد السادس نصره الله .
وطالبت عدد من الجمعيات مصالح مجلس عمالة فاس بالكشف عن المعايير التي اعتمدت لانتقاء الجمعيات المقربة من أعضاء المجلس، حيث من المرجح أن توجه عشرات الجمعيات رسائل احتجاج حول ما اعتبرتها عمليات الإقصاء الممنهج ، التي تقول إنها طالت مشاريعها، دون أن تكشف اللجنة الإقليمية المكلفة بتنزيل برنامج «أوراش» عن مبررات الإقصاء، حسب الجمعيات والتعاونيات الغاضبة، والتي أوضحت أن بعض الجمعيات تربطها علاقات متداخلة، حيث إن أعضاء مجالس تسييرها هم أنفسهم، مع تغيير في مجالات الاشتغال فقط، وقد حصل هؤلاء الأعضاء على استفادة من مشاريع «أوراش» باسم الجمعيات، محذرين من استغلال برنامج «أوراش» الحكومي، من طرف بعض الجمعيات دون أن يسهم ذلك في خلق العمل اللائق، عبر انتهاك حقوق الطبقة العاملة.
وكشفت اللوائح المرتبطة بالجمعيات والتعاونيات المنتقاة للاستفادة من برنامج «أوراش» بتراب عمالة فاس ، عن انتقاء جمعيات وتعاونيات، من بينها جمعيات معروفة على الصعيد الوطني تستفيد من اتفاقيات مع هيئات وطنية ودولية، و أخرى معروفة رئيستها بالوساطة في الدعارة و تنيظم الليالي الماجنة للمسؤولين و المنتخبين و استفادت رغم حداثة عهدها و جمعية يرأسها أخ نائب كاتب مجلس جماعة فاس و التي تخدم أجندة التجمع الوطني للأحرار .
