عجل الغلاء الفاحش للدجاج بإغلاق محلات البيع ببيوكرى، إقليم اشتوكة آيت باها، و المواطنون يشهرون سلاح “المقاطعة”.
فقد دعت جمعية الوفاق لبائعي الدواجن ببيوكرى إلى الإضراب عن العمل، ك: “رد للكرامة والاعتبار، اعتبارا لما تلقته المهنة من ضربات متتالية طيلة السنوات السابقة”.
و نبه أصحاب محلات “الرياشة” إلى أن “الارتفاع الصاروخي الحاصل في أسعار دجاج اللحم بات عقبة في الممارسة المهنية، وسببا في تدهور” أوضاعهم الاقتصادية.
و أكد البيان الذي صدر عن الجمعية بأن “التأويل غير السليم لهامش ربح أصحاب الرياشات تسبب في الإساءة إليهم ولصورتهم لدى زبائنهم، في الوقت الذي أبلى فيه أصحاب الرياشات البلاء الحسن في خدمة الزبائن، وقصة غضب هؤلاء ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى ما قبل رمضان، حيث َارتفعت أسعار دجاج اللحم إلى مستويات غير معقولة، لا تراعي القدرة الشرائية للمستهلك البسيط، وهو ما أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وتوالت التعليقات المستنكرة، وتوجت بدعوات لمقاطعة دجاج اللحم”.
وكان عدد من المواطنين قد عبروا عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطعتهم للحوم البيضاء إلى حين انخفاض سعرها بالزيادات المتتالية في أسعار الدجاج، والتي بلغت مستويات قياسية هذا الأسبوع مع تسجيل التجار تراجعا في إقبال المواطنين على شراء اللحوم البيضاء بشكل ملحوظ بسبب الغلاء وضعف قدرتهم الشرائية .
هذا، وتأثر التجار بتقليص هامش ربحهم نتيحة لعدم إقبال الزبناء على شراء الدجاج بسبب ارتفاع ثمنه، الأمر الذي يدفع بهم لتخفيض السعر إلى أدنى مستوياته والحفاظ على هامش ربح قليل لا يكفي لتغطية مصاريف وفواتير محلاتهم التجارية.
يذكر أن سعر الدجاج للكيلوغرام الواحد تجاوز، أمس الجمعة، بمدينة بيوكرى 27 درهما حسب إفادة مهنيين، في الوقت الذي يرجح أن يستمر في الارتفاع ليقارب الثلاثين درهما للكيلوغرام، في ظل الزيادات التي يفرضها مربو الدجاج بسبب تفاقم أسعار العلف التي بلغت أقصى مستوياتها، بالرغم من سن الحكومة إجراءات التخلي عن فرض الرسوم الجمركية علىالمواد الأولية الأساسية في تربية الدجاج لتخفيض مصاريف الإنتاج في الضيعات الفلاحية.
