قالت مصادر متفرقة للموقع، إن شبكة متخصصة في السرقة والنهب بالقوة أو باستعمال أساليب احتيالية، تترصد أصحاب قوافل المساعدات الموجهة إلى المناطق المتضررة من الزلزال.
وتعمل الشبكة على تتبع نشاط القوافل التي تشرف عليها عدد من الفعاليات الجمعوية والمواطنين العاديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقدم نفسها إلى هؤلاء على أنها من منطقة نائية لم تصلها بعد أية إعانات، تم تمكّنهم من أرقامها قصد التواصل مع أفرادها.
وتحدد الشبكة بحسب متحدثين للموقع، من أجل الالتقاء بالشاحنات والعربات المحملة بالمواد الغذائية والأغطية ومواد أخرى، تصر على القائمين عليها أن يكون غير بعيد عن أقرب طريق وطنية أو طريق سيار أو طريق معبدة على الأقل.
وتبعا للمعطيات المتوفرة، فالشبكة التي يتزعمها أشخاص مجهولون يحوزون عربات لنقل السلع، يلتقون بالقوافل ويوهمونهم أنهم ليسوا إلا فاعلي خير، وأنهم سيعملون على إيصال المساعدات إلى مناطق جبلية نائية يصعب الوصول إليها، ويقنعونهم بالعودة إلى حيث أتوا تجنبا لمتاعب الطريق الوعرة وغير السالكة والمقطوعة على مستوى مناطق متفرقة بسبب تبعات الزلزال العنيف.
وقالت المصادر ذاتها، إن الشبكة عندما تفشل في إقناع المشرفين على القوافل المحملة بالمساعدات بالعودة وثنيهم عن مواصلة المسير باتجاه المناطق المتضررة، يلجأ أفرادها إلى السرقة باستعمال وسائل أخرى.
ودعا هؤلاء السلطات الأمنية إلى تكثيف مراقبتها للطرقات التي تسلكها الشاحنات وسيارات المواطنين من وإلى مناطق الحوز وتارودانت، درءا لما يمكنه أن يعكر صفو المبادرات التضامنية للمغاربة.
