تشهد مدينة فاس ورشًا كبيرًا لإعادة تهيئة وتوسعة الشوارع، وهي خطوة محمودة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز انسيابية حركة المرور. غير أن غياب علامات التشوير الطرقي والإنارة في أماكن الأشغال يشكل خطرًا حقيقيًا على السائقين والمارة، ما تسبب في ارتفاع حوادث السير بشكل مقلق.
في هذا السياق، نوجه عبر الحقيقة24 انتقادًا بناءً إلى السيد هشام القرطاسي، مدير وكالة فاس للتهيئة، لحث الشركات التي ظفرت بصفقات هذه الأشغال على الالتزام بمعايير السلامة واحترام دفتر التحملات، عبر وضع إشارات تحذيرية واضحة في مواقع الحفر، خاصة خلال الليل وفي الأجواء الممطرة.
آخر الحوادث التي تعكس هذا الخلل وقعت بالقرب من قاعة الحفلات البهجة بطريق إيموزر، حيث أدى غياب علامات التشوير إلى اقتحام سيارة لإحدى المدارات نتيجة ضعف الرؤية الناجم عن الأمطار الغزيرة. هذا الوضع يستدعي تدخلاً عاجلًا من الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين، لأن الهدف من الأشغال هو تحسين جودة الحياة وليس التسبب في المزيد من الحوادث.
فإلى متى ستستمر هذه العشوائية في تدبير أوراش البنية التحتية؟ وهل ستتخذ وكالة فاس للتهيئة الإجراءات اللازمة قبل وقوع المزيد من الحوادث؟
