في إطار الاستعدادات الرامية إلى إنجاح تنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، فعّلت السلطات المغربية، بتنسيق مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، خطة أمنية محكمة تهدف إلى تأمين إقامة بعثات المنتخبات المشاركة وحماية أفرادها من أي تشويش محتمل.
وشهد محيط الفنادق التي تحتضن المنتخبات الإفريقية المشاركة في البطولة إجراءات أمنية مشددة، همّت بالأساس منع ولوج الجماهير والمتطفلين، إضافة إلى تقييد دخول الصحافيين والمصورين، حرصًا على توفير أجواء هادئة ومناسبة للتحضيرات التقنية والبدنية.
وفي هذا السياق، طلب المنتخب الكاميروني، المقيم بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء، تعزيز الحراسة الأمنية حول مقر إقامته، مع منع أي تواجد إعلامي غير مرخص، تفاديًا لأي تأثير على تركيز اللاعبين قبل انطلاق المنافسات.
من جانبه، تقدم المنتخب الجزائري بطلب مماثل لتشديد المراقبة الأمنية بمحيط الفندق الذي يقيم فيه بحي أكدال، نظرًا لما يعرفه الحي من حركة كثيفة واكتظاظ، وذلك بهدف منع دخول مناصرين أو صحافيين دون ترخيص مسبق.
وبحسب معطيات حصل عليها الموقع، فقد تلقت إدارات الفنادق المعنية تعليمات صارمة تقضي بضرورة التحقق من هوية كل شخص يرغب في الولوج إلى مرافق الإقامة، بتنسيق بين فرق الأمن الخاص والأمن الوطني، الذي انتشر بشكل مكثف بمحيط فنادق إقامة المنتخبات.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق حرص المنظمين على توفير شروط مثالية لإنجاح البطولة القارية، وضمان سلامة البعثات الرسمية وتركيز اللاعبين بعيدًا عن أي ضغوط خارجية.
