تتزايد المخاوف لدى العديد من سكان مدينة فاس من تضاعف أسعار المواد الاساسية مع اقتراب حلول شهر رمضان، لتنضاف إلى موجة الغلاء التي تفاقمت منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا وتبعاتها على استيراد بعض المواد الأولية كالقمح والشعير. وعلى الرغم من تطمينات السلطات إلا أن الاسواق تشهد تهافتا على شراء بعض المواد الغذائية خشية ندرتها أو ارتفاع أسعارها بشكل كبير.
وعاينت “الحقيقة24″ في جولتها التفقدية لبعض أسواق فاس ، اقبال المواطنين على شراء المواد الغذائية مع ارتفاع أسعارها، على الرغم من تأكيد السلطات توفر كميات تكفي، فيما أعربت العديد من الأسر عن الأسباب التي دفعتهم لشراء مختلف المستلزمات الرمضانية خلال هذه الأيام، لتقول في هذا الصدد، كنزة المبتسم مواطنة من حي النرجس ” ككل شهر رمضان من كل سنة، تعرف الأسعار ارتفاعا كبيرا، لذلك نفضّل استغلال هذه الأيام لاقتناء ما تيسر من الخضر والمواد الغذائية كالزيت، والدقيق، وغيرها من المواد الأساسية” .
و يعترف عدد من التجار بمدينة فاس بارتفاع الأسعار حتى قبل حلول رمضان، حيث يرى يوسف من سوق الدجاج بالرصيف أنه خلال الأيام التي تسبق حلول شهر رمضان بقليل والأيام الأولى لشهر رمضان، “باتت الأسعار تعرف التهابا في الأسعار، لان الطلب على المنتوجات يتزايد بكثرة وبالتالي، فمن الطبيعي أن تعرف الأسعار زيادة”.
من جانبهم يطالب متتبعون للشأن المحلي باتخاذ الإجراءات اللازمة لتشديد مراقبة الأسعار، والرفع من فعالية الجودة، مع ضبط الطلب حفاظا على استقرار الأسعار، لأن اقتناء مختلف الحاجيات بكميات كبيرة يؤدي إلى إحداث خلل في الطلب، وبالتالي المضاربة في الأسعار.
