رغم تخصيص غلاف مالي ضخم يناهز 17 مليار سنتيم، لا تزال ساكنة مدينة فاس، وبالأخص تجزئة القرويين بطريق عين الشقف، تعاني من مشاهد الأزبال المتراكمة، في صورة تجسد فشلًا واضحًا في تدبير قطاع النظافة من طرف شركة ميكومار المفوض لها هذا القطاع الحيوي.
عدسة الحقيقة24 وثّقت صباح اليوم الإثنين 19 ماي الجاري، مشاهد صادمة لأكوام من النفايات التي تغمر أحد أحياء المدينة، على مرأى من الجميع، وفي محيط غير بعيد عن منزل أحد المسؤولين بالشركة نفسها، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول فعالية المراقبة والتدبير اليومي.
السكان عبّروا عن استيائهم العميق من الوضع، معتبرين أن الوضعية البيئية الحالية لا تعكس إطلاقًا حجم الميزانية المخصصة ولا الوعود التي سبقت مرحلة انطلاق الشركة.
وفي الوقت الذي كان يُنتظر فيه من ميكومار تقديم نموذج فعّال في النظافة الحضرية بفاس، أصبحت المدينة تُسجل تراجعًا مقلقًا على مستوى نظافة الفضاءات العامة، مما دفع نشطاء إلى التساؤل: أين تذهب الملايير؟ ومن يحاسب؟
وفي انتظار تدخل من مسؤولي الشركة أو الجماعة، تبقى مدينة فاس وأحياؤها رهينة وضع بيئي مقلق يُهدد صحة المواطنين وصورة المدينة على حد سواء.
