يعيش حي واد فاس على وقع الظلام الدامس منذ حوالي شهر تقريبا بسبب أعطاب بالإنارة العمومية بالشارع الرئيسي والشوارع الفرعية و الأزقة .
وقد شجع هذا الظلام الذي طال أمده عصابات الجريمة ، وتجار المخدرات على العمل بكل أريحية ، خصوصا وأن هذا الحي يفصله مجمع للفيلات و به مناطق خلاء من الخلف ، وقد عبر السكان عن سخطهم من التهميش الذي يلقاه حيهم من قبل مسيروا مقاطعة المرينيين خصوصا و المجلس الجماعي لفاس على وجه العموم و الذين لا يهتمون به من جميع النواحي ، كما عبر السكان عن إمتعاضهم من تجاهل المسؤولين لمعاناتهم مع الظلام واللصوص الذين حولوا حياتهم إلى جحيم مع تنامي الإعتداءات و السرقات التي طالت عدد منهم و من زوار المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية وهي سرقات تحت جنح الظلام تحت طائلة التهديد رغم المجهودات التي تبذلها مصالح المنطقة الأمنية الثالثة بحملاتها المتتالية و المستمرة للمنطقة إلا أنها تذهب سودا بسبب التسيير الفاشل لرئيس مقاطعة المرينيين عز الدين الشيخ المنتمي لحزب العدالة و التنمية .
وأمام هذا الوضع فقد تضاعفت مخاوف ساكنة الزنقة 34 بواد فاس ، خاصة في الفترة المسائية، حيث أصبح المواطنون غير قادرين على الخروج من مساكنهم لقضاء احتياجاتهم مخافة اعتراض سبيلهم من طرف بعض المتشردين والمجرمين الذين يستغلون حالة الظلام التي يعيشها الحي من أجل ممارسة أنشطتهم من قبيل السرقة وتعاطي المخدرات وغيرها.