ملفات طويلة و عريضة ومسؤوليات بحجم الجبال يباشرها يوميا والي جهة فاس مكناس السيد سعيد إزنيبر من على مكتبه أو عن بعد ، و غالبيتها على الميدان .
منذ اللحظات الأولى من إعلان حالة الحجر الصحي وتسجيل أولى الإصابات بجهة فاس مكناس ، باشر السيد والي الجهة جملة من الإجراءات تنفيذا لقرارات وزارة الداخلية و لقرارات الوزارات الأخرى والإدارات المركزية المشتغلة كخلية أزمة في هذا الظرف الحرج ، و ذلك وفق ما يتيحه له القانون من صلاحيات كممثل للحكومة و لمصالحها الآممركزة فوق تراب الجهة .
فبين اتصالات هاتفية يباشرها مع مسؤولي قطاع الصحة بالجهة لتتبع أوضاع الإصابة ومراقبة الإجراءات الصحية المتخذة هناك لفائدة المرضى و المصابين ، و بين اجتماعات ماراطونية مباشرة أو عن بعد تجمعه مع ممثلي السلطات المحلية وموظفي الإدارة الترابية لمراقبة تطبيق إجراءات الحظر ، و بين عمليات التنسيق المكثفة التي يباشرها مع مختلف الأجهزة الأمنية بكافة ألوانها و أصنافها حفاظا على أمن وصحة و سلامة ساكنة الجهة ، وبين أعمال مكتبية روتينية ازدادت تعقيدا مع حالة الطوارئ الصحية وجبت مباشرتها بسرعة دون إغفال.. بين ذاك و ذاك يمر اليوم عند السيد الوالي شاقا و مرهقا و قد يطول الاعتكاف على معالجة الملفات إلى حدود ساعات متأخرة من الليل دون توقف ، فالكل مجند في هذه الفترة فداء للوطن و المواطنين .
السيد والي الجهة كما هو الشأن بالنسبة لولاة و عمال صاحب الجلالة بكل تراب المملكة ، تقع على عاتقهم في هذه اللحظات بالذات الكثير من المسؤوليات و المهام الجسام و التي لا تقبل الخطأ أو التهاون ، بل إن كثيرا منهم فضل النزول شخصيا إلى الميدان لمراقبة تنفيذ قرارات وزارة الداخلية و بقية الوزارات الأخرى ، فعلى سبيل المثال لوحظ قبل يومين السيد سعيد ازنيبر و هو يباشر بنفسه بمنطقة جنان الورد تنفيذ قرارات حالة الطوارئ الصحية و ما يرافقها من تدابير وقائية مرافقة ، للحد من سرعة و تفشي الفيروس خاصة في الأماكن الضيقة و المظلمة التي تشهد انتشار “براريك” قد تشكل خطرا بيئيا حاضنا للفيروس .
أجندة الاشتغال اليومي لوالي الجهة ازدادت تعقيدا في هذه الفترة أيضا ، فله مسؤولية مراقبة الأسعار داخل الأسواق و ضبط حالات الاحتكار والنظر في التقارير الذي ترفع له في هذا الإطار ، و له أيضا مسؤولية التنسيق مع مختلف مصالح وزارة التربية الوطنية داخل تراب الجهة وخاصة مع مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و مدراء المديريات الاقليمية للوزارة ، ضمانا لتنفيذ الاجراءات الاستثنائية المتخذة في هذا المجال لفائدة تلميذات و تلاميذ الجهة ، ويبقى هاجس الصحة و الوقاية ضد الإصابة بفيروس كورونا ، الشغل الشاغل و محور العمل الإداري الذي يباشره ولاة صاحب الجلالة بكل ربوع الوطن كل يوم ، باعتبارهم المشرفين ترابيا على تنفيذ كل قرارات المصالح الوزارية و الإدارات المركزية المشتغلة 24/24 خلال هذه الفترة ،
فللسيد العميد ازنيبر والي ولاية جهة فاس مكناس ولكل فريق عمله ألف تحية وشكر من كل ساكنة الجهة ،