سفيان.ص
أكدت مصادر مطلعة أن غرفة الجنايات باستئنافية القنيطرة عقدت، أول أمس الأربعاء، أولى جلسات متابعة عصابة إجرامية تتكون من 12 شخصا، يقودها رئيس مجلس ترابي بمنطقة الغرب.
و كان قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة سنة 2008 قد بدأ إجراءات البحث والتحقيق مع المتورطين في ملف تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية والماشية، مع النصب والتزوير.
و أفاد نفس المصدر أن رئيس المجلس نجح في جمع ثروة طائلة في العقار وتسجيلها في اسمه أو في أسماء أفراد من عائلته، واستطاع تقلد مناصب مهمة في تدبير الشأن العام بمساعدة عائلة نافذة بمنطقة الغرب.
و قد جرى على غير المتوقع إخراج الملف إلى العلن من جديد، عقب الحكم بإعادة الملف من قبل محكمة النقض لفائدة استئنافية القنيطرة، بهدف إعادة فصول متابعة العصابة الإجرامية التي روعت منطقة الغرب، وكان يتزعمها الملقب بـ«الأمين»، الذي قضى في وقت سابق بضعة أشهر على ذمة الاعتقال الاحتياطي بالسجن المركزي بالقنيطرة، قبل أن تتقرر في وقت لاحق متابعته في حالة سراح.
و كان أحد المتهمين في الملف وافته المنية سنة 2017، في حين ظل زعيم العصابة الإجرامية يروج في محيطه الحزبي بعد حصوله في وقت سابق على حكم بالبراءة، وهو الادعاء الذي فنده إجراء استدعائه ومتابعته ضمن عصابة سرقة الأسلاك النحاسية، خصوصا أن محاضر الضابطة القضائية المنجزة حينها من قبل المركز القضائي بسرية الدرك بسيدي سليمان، تتضمن اعترافات بعض المتورطين، من ضمنهم فتاة، بضلوع المنتخب «النافذ» في الجرائم التي جرى التحقيق بشأنها.