ليلى.ف
تنتظر فعاليات الممثلة للقطاع السياحي بكل أصنافه بمدينة مراكش الاحتجاج يوم الأربعاء القادم، نتيجة الركود الذي خيم على المدينة لما يقارب السنتين جراء جائحة كورونا، والذي خلف آثارا جسيمة على المهنيين والمشتغلين، خاصة وأن اقتصاد مراكش يرتكز أساسا على الخدمات السياحية.
و أفادت مصادر متطابقة، أن الوقفة الاحتجاجية ستشارك فيها العديد من التمثيليات الجمعوية والنقابية التي تمثل قطاع السياحة من فنادق ومطاعم، ووكالات النقل السياحي، ومرشدين سياحين، وأصحاب عربات الكوتشي، والصناع التقليديين.
و حسب نفس المصادر فإن ما عمقَّ الأزمة، كون مراكش من المدن التي لم تطلها قرارات الفتح والتخفيف من الاجراءات الاحترازية إلا في فترات معدودة، وظلت مغلقة في كثير من الأحيان خصوصا في وجه السياح الذي ينعشون اقتصادها، سواء المغاربة أو الأجانب.
وقد زاد تأزيم وضع قطاع الخدمات السياحية بكل تلاوينه، قرار الإغلاق الذي صاحب رأسي السنة الماضية والحالية، والذي خلف خسائر مادية كبيرة، خاصة لدى أرباب الفنادق الذين توصلوا بحجوزات وتجهزوا لتنظيم، قبل أن ينصدموا بقرار إغلاق الحدود في آخر لحظات، علاوة على قرار حظر التجوال قبل منتصف الليل.
وقد خلف الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا ومتحوراتها، خاصة في فترات الذروة السياحية، حالة من التذمر في صفوف المهنيين الذين عبروا عن سخطهم من هذه الإجراءات وطالبوا في العديد من الخرجات الإعلامية بتقوية الاجراءات الاحترازية والوقائية بدل قتل الاقتصاد.