حذر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، من خطورة تزييف الأدوية والمنتجات الصحية.
وقال ايت الطالب، في كلمته بلقاء الأمن الدوائي بالمغرب، يومه الأربعاء، “أعتقد أنه لا اختلاف حول مدى خطورة ظاهرة تزييف الأدوية والمنتجات الصحية وما تشكله من تهديد للصحة العامة والمساس بمصداقية النظام الصحي باعتبار أن المنتجات المزيفة لا تحترم أدنى شروط الجودة والفاعلية والسلامة المعمول بها، دون أن نتجاهل ما قد يترتب عن هذه الممارسات من مشاكل قد تعصف بالاستقرار الاقتصادي وزعزعة الأمن الاجتماعي وتنامي الجريمة”، مشيرا الى أن “ما تدره هاته الآفة من أرباح طائلة تستعمل غالبا في تمويل الجريمة والإرهاب.”
وفي غياب الإجراءات الزجرية، يضيف الوزير، تزدهر تجارة الأدوية والمنتجات الصحية في جميع أنحاء العالم عن طريق الأنترنيت، مضيفا أن التقديرات تشير إلى أن 50-80% من الأدوية تسوق وتباع عبر شبكة الإنترنيت في غياب مطلق لأية مراقبة من لدن الجهات المختصة.
ومما يساهم في استفحال هذه الظاهرة، وفق ايت الطالب، الانفتاح التجاري والتبادل الحر، الافتقار للموارد البشرية، محدودية التعاون الدولي، بالإضافة إلى عدم جدوى المتابعات القضائية والعقوبات.
وبالنسبة للمغرب، يسترسل الوزير، فنحن كذلك معنيون بهذا التهديد العالمي، مع أنه يصعب حاليا الوقوف على الأرقام الحقيقية التي تشكلها ظاهرة تزييف المنتجات الصحية ببلدنا.
