في ساعات متأخرة من ليلة 23 أبريل الجاري، ستعرف الإعلان عن نتائج الانتخابات الجزئية لدائرة فاس الجنوبية، ومن المتوقع أن يترك هذا الحدث السياسي آثارًا عميقة على المشهد السياسي المحلي، خاصة في ظل التوترات والتحديات التي يواجهها التحالف الرباعي المسير لمجلس جماعة فاس ، والذي يضم التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى حزب الاستقلال، وذلك في ضوء ترشيح مرشح “الحمامة” للمنافسة، بينما قدم الاتحاد الاشتراكي المنعش السياحي محمد ياسر جوهر مرشحًا للوردة بفاس الجنوبية .
وفي هذا السياق، أعرب ياسر جوهر، رئيس مجلس مقاطعة فاس المدينة، والمرشح عن الاتحاد الاشتراكي ، عن أمله في أن يكون ترشيحه إضافة إيجابية لخدمة المصلحة العامة، وتعزيز التعاون بين السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة، مشيرًا إلى أهمية تقديم برامج ومشاريع تعمل على تحقيق التنمية المستدامة وخدمة الساكنة.
وقال جوهر، في نداء موجه إلى ساكنة هذه الدائرة الانتخابية، إنه يأمل أن يشكل هذا الترشيح “لبنة و قيمة مضافة لتعضيد المجهود الترافعي للسلطات الإدارية و المؤسسات المنتخبة من أجل فاس و قضايا ساكنتها و تجهيزاتها و بيئتها و نظافتها و نقلها و أمنها و استثماراتها و تنميتها و إشعاعها”. وأضاف بأن هذا المجهود أثمر لحد اليوم تباشير انطلاقة قوية في مسارها التنموي من خلال مجمل البرامج و المشاريع التي نضجت و أعلن عنها من قبل السلطات و المؤسسات ذات الاختصاص ، و أنجز بعضها و شرع و سيشرع فيما تبقى.”
ومع ذلك، فإن جوهر لم يتطرق إلى تفاصيل إعادة الانتخابات الجزئية، التي تمتلئ بالتحديات والمشكلات، خاصة في ظل حالة من عدم الاستقرار السياسي والفساد الذي تفشى في المنطقة.
ومن جانبها، أعلنت القيادات الجهوية للأحزاب الثلاثة الأخرى دعمها لمرشح “الحمامة”، خالد العجلي، ودعت الساكنة المحلية للمشاركة الفعالة في الانتخابات.
وتشير المعطيات إلى وجود أزمات في التنسيق بين أعضاء التحالف الرباعي، مما أثار تساؤلات كبيرة بشأن كفاءتهم في إدارة شؤون المدينة.
ومن المتوقع أن تزيد الانتخابات الجزئية من حدة هذه الأزمات، وتفتح بابًا جديدًا للتحليل والتقييم للمشهد السياسي المحلي.
