في ضوء الانتخابات الجزئية الحالية في فاس الجنوبية، تبرز مشاهد جديدة من الفشل القيادي في صفوف التجمع الوطني للأحرار، حيث يواجه المنسق الإقليمي التهامي الوزاني التهامي تحديات كبيرة في توحيد صفوف الحزب وتحقيق التوجه السياسي الموحد.
منذ توليه مسؤولية منسق إقليمي بفاس الشمالية للحمامة بمباركة من عضو المكتب السياسي محمد شوكي ، لم ينجح التهامي الوزاني في تحقيق الوحدة الداخلية في الحزب و هو ما يظهر جليا في الانتخابات الجزئية عكس زميله يونس الرفيق الذي شغل مهام نقابية مكنته من تقنيات امتصاص الغضب و توحيد الصفوف و الانحناء حتى تمر العاصفة بردا و سلاما ، وبدلاً من ذلك، شهد الحزب زلزالا داخليا و تفككًا متزايدًا يوما بعد يوم وانقسامات تعكس عجز النائب البرلماني و المنسق الاقليمي بفاس الشمالية التهامي الوزاني عن إدارة الأزمات بفعالية.
وفي ظل هذا الفشل القيادي، لجأ التهامي الوزاني إلى خطوة يائسة لتغطية هذه الفشل، من خلال اقتراح ترشيح خالد العجلي كمرشح جديد للانتخابات الجزئية في انتقام من صديق كان في غنى عن هذه الصراعات سيما انه ينحذر من عائلة سياسية عريقة و محافظة و يحب فعل الخير و كان من مدعمي الاحرار في الكواليس الى ان شاءت الاقدار ان يركب سفينة التجمع كمرشح للانتخابات الجزئية بفاس الجنوبية و يتم التغرير به من اجل تغطية فشل منسقه و صديقه الوزاني .
هذه الخطوة تعكس عجز السيد النائب التجمعي عن التعامل بشكل جاد مع التحديات الداخلية، وبدلاً من ذلك، يبدو أنه يحاول تحويل الانتباه عن فشله السابق بتقديم حلول مؤقتة و ترقيعية غير فعالة .
من المهم أن تفهم سيدي المنسق الاقليمي لفاس الشمالية أن هذه الإجراءات التقليدية لن تحل المشاكل الهيكلية داخل الحزب من وزن التجمع الوطني للأحرار ، وبدلاً من ذلك، يجب على القيادة الحالية أن تتحمل مسؤولياتها وتعمل على تحقيق التوحيد الداخلي وإصلاح البنية التحتية للحزب .
إذا كان التهامي الوزاني لا يستطيع تحمل هذه المسؤولية، فينبغي عليه الاستقالة والسماح لقادة جدد بتولي المسؤولية وإعادة بناء الحزب على أسس أكثر استقرارًا وفعالية الى جانب محمد شوكي المنسق الجهوي و يونس الرفيق المنسق الاقليمي لفاس الشمالية .
