في ظل الارتفاعات المهولة التي نعيشها أسواق الأضاحي هاته الأيام وخصوصا بالمدن الكبرى، عمدت إحدى النصابات المحترفات بمراكش الى استدراج عدد من الأشخاص مستغلة ظروفهم الاجتماعية ورغبتهم في اقتناء أضحية عيد هذا العام بثمن مناسب.
وكانت النصابة ترافق الضحايا إلى منطقة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة المعروفة بجودة قطيعها، لتعرض عليهم هناك بإحدى الضيعات أكباشا من النوع الممتاز والباهظة الثمن والتي تدعي بأنها في ملكية أحد المحسنين وأنه توجه للديار المقدسة لأداء مناسك الحج، وأنه ومن باب الإحسان إلى الناس الضعفاء حدد سعر بيع أكباشه تلك بين 2000 و 2500 درهم للكبش الواحد، ما يعد ثمنا رمزيا يدفع الضحايا للاسراع بانتقاء خروف وتسليم السيدة المبلغ المطلوب، على أساس أن أصحاب الضيعة سيعملون على تسليم كل شخص أضحيته يومين قبل يوم العيد، الا أن اختفاء السيدة واغلاق هاتفها أدخل الشك في نفوس الضحايا الذين يتجاوز عددهم العشرة.
المتضررون سارعوا بعدها مباشرة لوضع شكاياتهم لدى مصالح الأمن بالدائرة الثانية والتي نجحت في التعرف على هوية السيدة النصابة في وقت قياسي والقيام بتوقيفها واحالتها على مصالح الشرطة القضائية للتحقيق معها، بحيث ستتم احالتها صباح اليوم الاربعاء على مصالح النيابة العامة المختصة.
