بعدما نجحت السلطات في تحرير عين العنصر من قبضة المجرمين الذين كانوا يسيطرون عليها لسقي اراضيهم من القنب الهندي ، عادت الأوضاع لتتدهور مرة أخرى.
تعود هذه العناصر الإجرامية الآن لبسط سيطرتها على العين، ضاربين عرض الحائط تعليمات عامل الإقليم، مولاي صالح دحا و باشا جماعة البيبان و رجال الدرك الملكي، في تحدٍ واضح للسلطات .
تواطؤ مع عون السلطة
يزداد القلق بين سكان المنطقة من تواطؤ بعض أعوان السلطة مع هؤلاء المجرمين، مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.حيث اعتبر السكان في تصريحاتهم للحقيقة24 أن هذا التواطؤ يساهم بشكل مباشر في تفشي الفوضى والإجرام في المنطقة، ويمنع تطبيق القانون بشكل فعّال.
استياء الساكنة
تشعر الساكنة التي تعاني ويلات العطش تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة بخيبة أمل كبيرة إزاء هذه التطورات، حيث كانوا قد تنفسوا الصعداء بعد تحرير عين العنصر في المرة الأولى بعد مقال تطرقت له الحقيقة24 و نبهت الى هذه الفوضى .
ولكن عودة المجرمين لبسط سيطرتهم على المنطقة عبر التهديدات و الوعيد و تثبيث قنوات الري بطريقة اخرى مختلفة و كسر احد الصنابير يثير قلق الساكنة من أن الأمور قد تزداد سوءاً ما لم يتم اتخاذ إجراءات حازمة وسريعة .
دعوات للتدخل
يطالب السكان السلطات المحلية والإقليمية بتكثيف الجهود للتصدي لهذه العناصر الإجرامية وفرض سيادة القانون و فرض احترام تعليمات السيد عامل اقليم تاونات الذي ما فتئ يقدم الغالي و النفيس من اجل النهوض بالاقليم منذ توليه تدبير عمالة تاونات .
كما يدعون إلى تحقيق نزيه في تواطؤ أحد أعوان السلطة مع المجرمين، لضمان محاسبة المتورطين وحماية حقوق المواطنين في العيش في أمان واستقرار.
و في الصدد ، يأمل سكان جماعة البيبان دوار تازغدرة أن تستجيب السلطات بسرعة لمطالبهم، وأن تتخذ خطوات فعالة لضمان استعادة النظام والأمن في المنطقة، وتأمين عين العنصر من سيطرة المجرمين بشكل دائم.
