تحوَّل الشارع المحاذي لمقهى ميكادور على مستوى طريق عين الشقف بفاس و الذي قامت مقاطعة زواغة بتزفيته مؤخراً إلى نموذج صارخ للإهمال التدبيري، بعدما تُركت مخلفات “ردم” بالوعات مجاري المياه مفتوحة ومهملة لأكثر من أسبوعين دون أي تدخل يُذكر.
المشهد الذي خلَّفته المقاطعة بعد إعادة تزفيت الشارع يشهد على سوء التخطيط، حيث أُعيد فتح البالوعات بطريقة عشوائية دون إتمام العمل بنقل الاتربة و قطع الزفت الناتجة عن حفر البالوعات ، ما تسبب في إرباك حركة المرور وجعل السائقين يتجنبون السير في المنطقة خوفاً من الوقوع في الحفر المنتشرة.
يُثير هذا الإهمال تساؤلات حول مستوى التدبير داخل المجلس الجماعي لمقاطعة زواغة ، فبينما يُفترض أن تكون الأشغال العامة وسيلة لتحسين البنية التحتية، أظهرت هذه الواقعة أن التخطيط والتنفيذ يسيران بشكل منفصل تماماً عن معايير الجودة والرقابة.
هذا و تدعو الساكنة عبر الحقيقة24 الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بالإجراءات اللازمة و نقل تلك الاتربة و قطع الزفت الذي يعكس استهتاراً واضحاً بمصالح المواطنين وسلامتهم .
يبقى السؤال المطروح: إلى متى ستستمر الفوضى في تدبير الشأن المحلي بمقاطعة زواغة؟ وهل سيُحاسب المسؤولون عن هذا الإهمال الواضح؟
