في عملية أمنية محكمة، تمكنت عناصر المركز القضائي بفاس،قبيل قليل من زوال يومه الخميس 6 مارس الجاري، الموافق لـ5 رمضان، من إحباط عملية ترويج كمية مهمة من المخدرات، حيث تم حجز 15 كيلوغرامًا من الكيف و1.5 كيلوغرام من “طابا”، كانت معدة للبيع.
و حسب ما أفادته مصادر جد مطلعة للحقيقة24 ، فإن هذه العملية جاءت بعد تتبع دقيق لشابين كانا يتخذان من أحد السهول بمنطقة بنجليق، بالقرب من تجزئة السعادة ضواحي فاس و سيدي احرازم ، وكرًا لممارسة أنشطتهم المشبوهة.
وبفضل يقظة العناصر الدركية، وبتعليمات مباشرة من رئيس المركز، تمت مطاردة المشتبه بهما في عملية وصفت بـ”الهوليودية”، حيث تمكنوا رجال الدرك من ضبط الكمية المحجوزة، إلى جانب دراجة نارية صينية الصنع، كانا يستخدمانها المشتبه بهما في تنقلاتهما.
هذا و رغم فرار المشتبه بهما، فإن الأبحاث والتحريات ما تزال متواصلة للاهتداء إليهما، في إطار الجهود الأمنية الرامية إلى مكافحة ظاهرة الاتجار في المخدرات وتعقب المتورطين في مثل هذه الأنشطة غير القانونية.
هذه العملية تعكس مجددًا جاهزية العناصر الدركية بالمركز القضائي بفاس في التصدي لشبكات التهريب والترويج، مما يعزز الشعور بالأمن لدى المواطنين، خاصة في شهر رمضان، الذي يشهد تزايدًا في الأنشطة غير المشروعة.
و مما لا شك فيه أن التحركات الأمنية التي تقودها سرية الدرك الملكي بفاس، بقيادة رئيسها المعروف بمهنيته و نزاهته ، تمثل نقطة تحول في الحرب على الجريمة بمحيط العاصمة العلمية ، ونجاح توقيف مروجي المخدرات والعمليات الأخرى التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة هي إشارات واضحة على أن هذا النهج الأمني الحازم سيواصل تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
كما ان النتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن تُعزز ثقة المواطنين في قدرة الدرك الملكي على حماية محيط فاس وضمان أمنها، وتعكس رؤية استراتيجية تستهدف القضاء على الجريمة بكافة أشكالها، مما يساهم في جعل مدينة فاس أكثر أمانًا واستقرارًا.
