مريم اقريمع الجمعوية الفاسية التي جرحها زملاؤها قبل أن يجرحها القدر

الحقيقة 2412 مايو 2021
مريم اقريمع الجمعوية الفاسية التي جرحها زملاؤها قبل أن يجرحها القدر

“و ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند” : هكذا هو الغدر من المقربين دائما ما يكون جرحه أعمق و أشدّ ألما.

هم بعض الجمعويين المنافقين المسترزقين بمدينة فاس، فرِحوا و ابتسموا ابتسامة عريضة لاعتقال زميلتهم الدكتورة مريم قريمع. و كأن لسان حالهم يقول، هنيئا لنا فقد خَلَت لنا الساحة و لم تعد هناك الفاعلة الجمعوية الصنديدة التي تشتغل ليل نهار ليس في فاس فقط بل في كامل الجهة من أجل أن ترسم الابتسامة على شفاه المستضعفين.

فلطالما أدخلت الفرحة على الأرامل و الأيتام، المعاقين و المرضى، و كل من هو في حاجة للدعم. مريم قريمع الشابة الخلوقة و الإنسانة الطيبة، صانعة الأمل في قلوب العديد من المواطنين، سَخّرّت مالها و وقتها لأجل الأعمال الخيرية ؛ آخرها كان حفر بئر في نواحي تاونات لتروي ظمأ مواطنين عطشى للماء العذب و للأمل.

و لعل المِحَن مِنَح في كثير من الأحيان، فقد أظهرت معدن النفوس ؛ نفوس شريفة نقية مُآزرة و نفوس خبيثة دنيئة شامتة.

فعسى أن تكون هذه السقطة الخفيفة كبوة جواد ستنطلق بعدها الفاعلة الجمعوية مريم أكثر قوة و سرعة من ذي قبل. و أملنا أن يُطلَق سراحها و تلقى عائلتها و أحبابها في أقرب وقت.

و لكل الشامتين نقول ما رأينا أعدل من الأيام تدور دوائرها كالرحى ، تنصف المظلوم و لو بعد حين و تصيب الظالم في أعز ما يملك ، حسبنا الله و نعم الوكيل .

الاخبار العاجلة