الله يشوف من حالهم : شبح الإفلاس يخيم على عشرات الملاهي الليلية بفاس وسط مطالب بتدخل الجهات الوصية

الحقيقة 2428 نوفمبر 2021
الله يشوف من حالهم : شبح الإفلاس يخيم على عشرات الملاهي الليلية بفاس وسط مطالب بتدخل الجهات الوصية

سفيان.ص

يخيم شبح الإفلاس على عشرات العلب و الملاهي الليليلة بمدينة فاس، وذلك بسبب التوقف عن العمل لما يقارب السنتين والتخبط في التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.

وفي الوقت الذي رفعت فيه الحكومة قيودها عن المطاعم والمقاهي، فقد سمحت أيضا لهذه الأخيرة بتقديم خدمات شبيهة بتلك التي تقدمها الملاهي، كالموسيقى والخمر والرقص، الأمر الذي مكن المطاعم من مضاعفة زبنائها مقابل تفقير العلب الليلية التي باتت مهددة بالزوال.

وتكمن خطورة هذا الوضع، حسب ما أكدته مصادر الحقيقة 24، في تشريد مئات العاملين في الملاهي الليلية بفاس، من عمال ونادلين وموسيقيين ومغنين، والذين سبق أن خرجوا للاحتجاج ، ولم يسمع لهم صوت منذ ذلك الحين.

وأمام تجاهل الجهات الوصية مطالبهم، فقد لجأ البعض من المتضررين من إغلاق الملاهي والعلب الليلية إلى تغيير نشاطه الاقتصادي والاشتغال مع الباعة الجائلين أو في أي نشاط آخر لسد رمق الجوع، بينما اضطر البعض الآخر للرقص والغناء سرا في فيلات معدة خصيصا لاستقطاب هذه الفئة الهشة بعيدا عن أعين السلطات.

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فقد تعرضت عشرات الأسر التي كان أربابها يشتغلون في هذا القطاع للتشرد والضياع، في حين طال الطلاق عددا من الأزواج، بينما لا تزال أسر أخرى تقف صامدة رغم قسوة الجوع والفقر.

ووفقا لما أورده عدد من المشتغلين في القطاع في تصريحاتهم للحقيقة24 ، فإن الحكومة لها نصيب في الأزمة التي تعيشها الملاهي الليلية بفاس ، فقد تخلت حكومة العثماني سابقا عن الشغيلة في هذا القطاع، بينما تتجاهل حكومة عزيز أخنوش مطالبهم الرامية بإخراجهم من الحجر الصحي وتمتيعهم بظروف التخفيف أسوة بباقي القطاعات، علما أنهم لم يستفيدوا من أي تعويض على مر سنتين من الإغلاق.

ونتيجة لذلك، يطالب المتضررون الجهات المسؤولة التدخل بشكل عاجل لإنقاذ أرباب ومهنيي الملاهي الليلية بفاس ، والذين باتوا على حافة الإفلاس والفقر الذي ينخر جيوبهم كما ينخر بطون أسرهم وأبنائهم.

الاخبار العاجلة