تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني، بشكل جدي، مع مقاطع فيديو تناقلتها مواقع إخبارية على شبكة الأنترنت،تتضمن تصريحات فنان موسيقي يدعي تعرضه لتجاوزات من قبل مصالح ولاية أمن فاس أثناء توقيفه رفقة شقيقه، حيث فتحت في شأنه بحثا دقيقا خلص إلى ضرورة توضيح النقط التالية:
بتاريخ 14 نونبر الجاري، تدخلت دورية لشرطة الدراجين تابعة لولاية أمن فاس للتحقق من طبيعة الخلاف الذي نشب بين الشخص الذي يظهر في شريط الفيديو وشقيقه من جهة، وسائق سيارة أجرة من جهة ثانية، وذلك بسبب خلاف مروري تطور إلى تبادل العنف اللفظي بين الطرفين.
وتؤكد المحاضر القانونية التي توثق للحادث، أنه أثناء محاولة موظفي الشرطة فض الخلاف، عرضهما المعني بالأمر وشقيقة للإهانة المقرونة بالسب والشتم، مما استدعى عرضهما على أنظار دائرة الشرطة التي تشرف على المداومة، قبل أن تأمر النيابة العامة المختصة لاحقا بوضعهما رهن تدبير الحراسة النظرية، خصوصا بعدما تبين من خلال مراجعة مقطع فيديو توجيههما عبارات نابية في حق موظفي الشرطة.
مواصلة للبحث، تم تحصيل إفادتي المعنيين بالأمر، فضلا عن إفادة شاهدين حضرا أطوار الواقعة، وأكدا بدورهما تعرض موظفي الشرطة للإهانة من قبل المعنيين بالأمر، وهي التصريحات التي ضُمنت جميعها بالمسطرة القضائية التي أحيلت على النيابة العامة المختصة، فور انتهاء إجراءات البحث.
وإذ تستعرض المديرية العامة للأمن الوطني حقيقة النازلة كما جرى توثيقها وتثبيتها بموجب محاضر قضائية، فإنها تؤكد في المقابل حرصها على التفاعل الإيجابي مع كل ما يتم تداوله إعلاميا من قضايا ذات صلة بالشأن الأمني.